لم يكن أحد المواطنين المنحدرين من تراب منطقة عين الشق بالدارالبيضاء ، يعتقد أن رغبته في الحصول على مال وفير بناء على ما اعتقده صفقة تجارية ستؤدي به إلى السقوط ضحية بين شباك نصابين اثنين ينحدران من إحدى دول جنوب الصحراء، وذلك بعد أن تعرف عليهما في سياق من السياقات فأوهماه بأنهما يتوفران على مبلغ مالي مهم يصل إلى مليوني أورو يرغبان في استثماره بالمغرب في مشاريع تجارية، إلا أن الحاجز دون تحقيق ذلك هو كون هذا المبلغ المالي مغطى بمادة لايمكن الكشف عنها إلا بمحلول، وأجريا تجربة أمامه حيث حولا إحدى الأوراق إلى مبلغ مالي بعد إزالة الطلاء عنه، وأضافا بأنهما في حاجة للمال لشراء هذا المحلول الباهظ الثمن. أمام هذه التجربة التي عاينها بنفسه وبناء على رغبته في الاستفادة ، قام الضحية بتسليمهما مبلغا ماليا على مرحلتين، بلغت قيمته 401.220 درهم، وتركا بالمقابل تحت عهدته حقيبتين كبيرتي الحجم بداخلهما صندوقين حديديين بداخلهما مجموعة من الأوراق ملفوفة على أنها أوراق مالية، وفي الوقت الذي كان يترقب عودتهما بالمحلول من أجل الكشف عن الأوراق المالية، فوجئ الضحية بأن المعنيين بالأمر يربطان به الإتصال قصد تسليمهما مبلغا إضافيا قدره عشرة آلاف أورو لاستكمال قيمة المحلول وضربا معه موعدا بمدينة الرباط، الشيء الذي جعله يربط الاتصال برجال الشرطة من أجل تسجيل شكاية. عناصر فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية لعين الشق وبعد إحالة الشكاية عليها، وبتنسيق مع النيابة العامة، انتقلت رفقة الضحية إلى مدينة الرباط حيث تم إيقاف المعنيين بالأمر، وبالعودة لمقر الفرقة تم البحث معهما، كما تم فتح الصناديق الحديدية وحجز حزمات أوراق خضراء اللون مطلية بمادة بيضاء اللون عبارة عن مسحوق، ملفوفة بعناية بواسطة أوراق شفافة مطبوعة على شكل أوراق مالية من عملة الأورو بقيمة 100 و 200 و 500 أورو.