جاؤوا جماعة لمقر الجريدة ,يحملون هما مشتركا ,يشتكون من تظلم القائد والمقدم اللذين يهددانهما صباح مساء بإفراغهم من سكنهم بالعنف إن هم أصروا على حقهم في تعويض يحترم كرامتهم وعلاقتهم بهذا الحي الذي فتحوا أعينهم فيه . هم أكثر من 60 أسرة تقطن بالكاريان الكائن بزنقة القبطان مونتيكي بدرب مولاي الشريف الحي المحمدي ,أقدم الكاريانات بالدارالبيضاء, والذي تم تجاهله ولم يحظ بالاهتمام التي حظي به كاريان سنطرال وكاريان زرابة ,بالرغم من أنه أعرق منهم ولم يتم تعويض سكانه بنفس التعويض الذي استفاد منه سكان الكاريانات السالفة الذكر. إلا أنه مؤخرا ,تقول شكاية المتضررين ,»تم احصاؤنا من طرف السلطات المحلية على اساس إعادة إيوائنا كباقي الأسر التي كانت تقطن بالكاريانات واستفادت من بقع ارضية. استبشرنا خيرا لكن ثبت لنا جليا أنه سيتم تعويضنا بشقق سكنية عوض بقع ارضية مثل السكان الذين يقطنون بالدور الآيلة للسقوط وليس كسكان الكاريانات . وهذه العملية تتطلب تسديد أقساط شهرية للبنك نعجز عن ادائها نظرا للعوز وضيق الحال.وأمام رفضنا لهذا التعويض وتشبثنا ببقع ارضية كباقي سكان الكاريانات أصبح القائد والشيخ يهدداننا بالإفراغ بالقوة , ويمارسان علينا سلوكات الترهيب تعود للعهد البائد». إننا ,تقول شكاية السكان «نلتمس ونتشبث بتعويضنا ببقع ارضية عوض الشقق حتى نتمكن من إيجاد شريك يقوم ببناء البقعة مقابل الحصول على نصيب في العقار عوض الشقق التي نحن عاجزين عن تسديد الأقساط البنكية ونلتمس من المسؤولين رفع الضرر عنا من سلوكات القائد والمقدم التي تزيد في تأزيم الوضع بين السكان». السكان رفعوا شكايات تظلمية الى وزير الداخلية ووزير السكنى والتعمير وإلى والي جهة الدارالبيضاءسطات و مدير الديوان الملكي والى عامل عمالة مقاطعات الحي المحمدي عين السبع (نتوفر على نسخ منها وتواصيل الايداع البريدي) يطالبون فيها المسؤولين بالتدخل العاجل في حل هذا الملف الذي يطالبون فيه بعدم التمييز بينهم وبين سكان الكاريانات الاخرى التي استفادت من بقع ارضية.