يشتكي نحو 26 أسرة من ساكنة الحي الصفيحي «ألتو الراديو» بالعرائش، إقصائهم من الإستفادة من بقع أرضية منذ ما يقارب خمس سنوات، على غرار الساكنة الأخرى من نفس الحي، واستمرار معاناتهم مع السكن غير اللائق وغياب أبسط ضروريات العيش الكريم من إنارة وماء صالح للشرب. ووجهت الساكنة مراسلات إلى قائد منطقة حي السلام ورئيس المجلس البلدي بالعرائش وعامل الإقليم ووالي الجهة ووزير الداخلية وديوان المظالم منذ ما أسموه «إقصائهم» توصلت «التجديد» بنسخ منها. وأكد مصدر، أن الأسر التي لم تستفد من البقع الأرضية تمنع من أسمتهم «غرباء عن الحي الصفيحي لم يسبق لهم أن قطنوا بالحي قبل توزيع البقع» من البناء، وتوصلت «التجديد»، بنسخة من حكم بالبراءة أصدرته المحكمة الإبتدائية بالعرائش في حق متهمين بعد شكاية تقدم بها أحد الأشخاص منعته الساكنة من مباشرة عملية البناء. وعلمت «التجديد»، أن السلطات المحلية أصدرت تعليماتها بمنع الأشخاص الذين رفضتهم الساكنة من القيام بإجراءات البناء. من جهة أخرى، نفى محمد سحنون قائد مقاطعة حي السلام، أن تكون الساكنة قد تعرضت لأي إقصاء، وقال في اتصال ل»التجديد»، إن هذه الأسر إلى جانب أكثر من 800 أسرة أخرى توجد «براريكها» على شريط تابع للأملاك العسكرية وليس البلدية، وأضاف المتحدث، أنهم سيستفيدون قريبا من بقع أرضية أو شقق جاهزة تابعة للملك العسكري، مشيرا أن الجهات المعنية قدمت المعطيات الإحصائية الخاصة بالسكان إلى الجهات المالكة للأرض قصد استفادتهم بأثمنة جد مناسبة. وحول اتهامات الساكنة للسلطات المحلية باستفادة غرباء عن الحي من بقع أرضية وتجاوزات شابت عملية الإحصاء، نفى القائد الإتهامات، وشدد على أن اللجنة التي قامت بالإحصاء وتوزيع البقع تضم مندوبي الإسكان والعمران والتعمير وممثلي الوكالة الحضرية والعمالة والشرطة. يذكر، أن بعض الساكنة في اتصال ل»التجديد»، أبدت استغرابها من أنها تنتمي إلى الشريط الذي يعود إلى الأملاك العسكرية، وقال أحد الساكنة في تصريح ل»التجديد» إن «جيراني استفادوا جميعا من البقع الأرضية «.