يتابع المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، بقلق شديد، الأوضاع المزرية التي بات يتخبط فيها المستشفى الإقليمي ببنسليمان، إذ يسجل، باستياء، تفاقم الأوضاع كنتيجة حتمية للتسيير العشوائي الذي يعتمده المسؤول عن الشؤون الإدارية بالمرفق العمومي، و كذا المزاجية واللامبالاة في تعامله مع المشاكل التي تعاني منها المصالح الاستشفائية و إهمال المراسلات الواردة منها والتي تخلف، في غالب الأحيان، توقف العمل بها، كالمركب الجراحي، مصلحة الأشعة و المختبر … وقد سبق للمكتب الإقليمي أن نبه إلى هذه الوضعية المزرية في بيانه الأخير و حث المسؤولين، جهويا ووطنيا، على تدارك الموقف واتخاذ التدابير اللازمة للحد من تفشي الفساد الإداري المستشري بهذه المؤسسة. و أمام هذا الوضع غير السليم، فإن المكتب الإقليمي يستنكر، و بشدة، مجموعة من الممارسات غير القانونية واللامسؤولة لرئيس قطب الشؤون الإدارية بالمستشفى الإقليمي، والتي تبرز أهم تجلياتها في ما يلي: -محاولة الالتفاف وطمس قضية الابتزاز و الرشوة لتوظيف حراس الأمن الخاص والتي كانت موضوع شكاية تقدم بها أحد المتضررين و إرجاع أحد المتورطين الموالين له بعد أن تم توقيفه. -نهج سياسة الآذان الصماء و تكراره لجملته المعهودة " ما كايناش الميزانية" والتي يخصصها المسؤول المذكور فقط في اقتناء المكيفات الهوائية عوضا عن توفير ما يلزم من أدوية استعجالية نفد مخزونها أو معدات و مواد ضرورية للسير العادي للمصالح الاستشفائية. -الغطرسة و تباهي هذا المسؤول بنفوذه و طول يده بالاحتفاظ بنفس منصبه و الذي أسند إليه منذ ما يناهز سبع عشرة سنة رغم شمله في الحركة الانتقالية الجهوية الخاصة بالمتصرفين رؤساء أقطاب الشؤون الإدارية بالمستشفيات الإقليمية . -النقص المهول في المعدات والتجهيزات ذات الأولوية القصوى و التي تستخدم في حالات الإنعاش و التدخل السريع لإنقاذ المرضى في حالة خطر ( kit d'intubation difficile, laryngoscopes….) -التماطل و التأخير غير المبرر في صرف مستحقات التعويضات عن الحراسة و الإلزامية، والذي خلف استياء و سخطا عارما لدى أطر المركز ألاستشفائي . و استنادا إلى ما سبق، يجدد المكتب الإقليمي ف د ش تنديده لما آلت إليه الأوضاع في المستشفى الإقليمي ويطالب المسؤولين جهويا ووطنيا ب : -فتح تحقيق في موضوع الابتزاز والرشوة و محاسبة كل من تبث تورطه في هذه القضية، و ذلك تفعيلا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة . -تفعيل الدورية الجهوية الخاصة بالحركة الانتقالية للمتصرفين رؤساء الأقطاب بالمستشفيات الإقليمية تبعا للقوانين المنظمة لمناصب المسؤولية. -إيفاد لجنة مركزية لفتح تحقيق نزيه و شفاف في ملفات الفساد المستشري في أوصال المستشفى الإقليمي وافتحاص ميزانية التسيير . -توفير المعدات و التجهيزات الضرورية لاشتغال المصالح الاستشفائية. -الإسراع في صرف جميع مستحقات الموظفين من التعويضات عن الحراسة و الإلزامية. وإذ يعلن المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية ف د ش استعداده التام لخوض جميع الأشكال النضالية التي يراها مناسبة دفاعا عن حقوق و مطالب الشغيلة الصحية و من أجل تقديم خدمات صحية ترقى إلى تطلعات المواطنين. عاشت النقابة الوطنية للصحة العمومية ف د ش شامخة ومناضلة.