استطاع الإطار الوطني عبد اللطيف جريندو فرض نفسه في خريطة التدريب على المستوى الوطني، حيث عمل كمدرب مساعد في فريق الرجاء البيضاوي واستفاد من خبرة بعض المدربين، ليحط الرحال بسوس من بوابة أولمبيك الدشيرة الذي حوله من فريق يصارع من أجل البقاء في الموسم الماضي، إلى فريق ينافس من أجل احتلال الصفوف الأولى في بطولة الموسم الجاري. في هذا الحوار، يتحدث جريندو عن أولمبيك الدشيرة، وعن كرة القدم الوطنية: n أولمبيك الدشيرة يحقق مسارا جيدا في البطولة، هل السر في لمسة المدرب؟ pp من غير المعقول أن ننسب النتائج الجيدة إلى أي مدرب مهما كان مستواه الكروي وتكوينه التدريبي، ولكن المسار الجيد لأي فريق يعتمد على تجانس كل مكوناته، بالنسبة لي،أعتز بالثقة المتبادلة بيني وبين المكتب المسير، حيث يوفر لنا كل ظروف الاشتغال.اعتمدنا على لاعبين شباب استقدمناهم من الهواة وكان من الصعب عليهم إبراز كل مؤهلاتهم في بداية البطولة ،ولكن مع مرور الوقت، استطاعوا إلى جانب اللاعبين الآخرين فرض أنفسهم،وساهموا في تحقيق هذه النتائج الجيدة، وأعتبر أننا حققنا أكثر مما كنا نطمح له في هذا الموسم، باحتلالنا للصفوف الأمامية إلى جانب فرق تفوقنا بكثير في الجانب المادي. n ماهي طموحات جريندو مع الفريق؟ pp المتعارف عليه أن كل لاعب سابق يمتهن التدريب، يكون سقفه عاليا للوصول الى أعلى مستوى في ميدان التدريب، ولكن التدرج مهم ولا يمكن حرق المراحل. الحمد لله، مند الموسم الماضي والفريق يتطور بشكل سريع ويسير حسب المخطط المسطر رفقة المكتب المسير، الذي يوفر لنا ظروف حسب المستطاع للعمل بكل ارتياح مع التركيبة الجيدة التي نتوفر عليها الآن ولا ننسى العمل الكبير الذي تقوم به الأطر المشرفة على الفئات الصغرى، حيث وضعنا أسسا للفريق من أجل الاعتماد على أبناء الفريق في الثلاث سنوات القادمة إن شاء لله. n كيف ترى مستوى البطولة في الشطر الأول؟ pp أولا، المستوى جد متقارب بين أغلب الفرق، وهناك اجتهاد كبير من طرف الأطقم الشابة للرفع من الإيقاع الذي يعتبر الحلقة الأقوى إذا أردنا أن نتابع مباريات في المستوى الكبير، وبات كل فريق معروف بطريقة لعبه داخل الميدان وخارجه. مثلا نحن نعتمد على الطريقة التي يمكن من خلالها أن ننتصر بها وفي بعض الأحيان تكون نفس الطريقة وننهزم، لكن هذا لا يمنع أننا نقدم كرة جميلة يستمتع بها الجمهور، الذي يعشق الأداء الجيد.أعتقد أن رجاء بني ملال يعتبر من الفرق الجيدة رغم أننا انتصرنا عليه ولكن يبقى من الفرق التي تحب متابعتها، لأنه يتوفر على (حريفية ) في كرة القدم إضافة للعمل الجيد الذي يقوم به الزميل رضا حكم، هناك أيضا المغرب الفاسي، يوسفية برشيد، المولودية الوجدية وكذلك الرشاد البرنوصي رغم أنه يكون سيء الحظ في بعض المباريات داخل الميدان. n تقنيا… أين ترى موقع أولمبيك الدشيرة مقارنة مع الفرق الأخرى؟ pp يمكن وضع الفريق مع الخمس الأوائل، إلى جانب كل من رجاء بني ملال، يوسفية برشيد، مولودية وجدة، الوداد الفاسي،المغرب الفاسي، رغم أن البعض يعتبرنا الحلقة الأضعف، ولكن هذا راجع إلى المشاكل التي عاشها الفريق في الموسم الماضي على مستوى النتائج، ولكن بعد قدومي اشتغلنا على بعض الجزئيات الصغيرة مكنتنا من البقاء ضمن هذا القسم، ولكن هذا الموسم أضفنا بعض أشياء أخرى رغم أننا غيرنا أكثر من سبعين في المائة من التركيبة البشرية. n هل تفكرون في انتدابات أخرى خلال الميركاتو؟ pp طريقة جلب اللاعبين في بداية الموسم تغنينا عن التفكير في انتدابات أخرى في الميركاتو، لقد خصصنا في أول الموسم أسبوعا كاملا لتجريب اللاعبين، وبعدها،وقع الاختيار على تسعة عناصر أعطت دفعة أخرى للفريق،وصعود أربعة من الشبان، والآن نتوفر على 24 عنصرا لها نفس الحظوظ في حمل القميص. n لماذا يحتاج فريق الدشيرة للمنافسة على الصعود؟ pp نحتاج إلى اللعب لموسمين بنفس العناصر لخلق انسجام كبير، الرفع من الامكانيات المادية التي تعتبر الحلقة الأقوى لمن أراد اللعب على الصعود، وتساعدك على جلب لاعبين مجربين بمبالغ كبيرة، أما البنية التحتية فهي متوفرة، هناك ملعب للتداريب و ملعب للاستقبال. n في نظرك، ماذا تحتاج بطولة القسم الثاني لكي تتطور؟ pp أهم عامل هو النقل التلفزي الذي أولا يساعد المدربين على مشاهدة الخصوم ومعرفة مكامن الضعف والقوة لكي يشتغل عليها رفقة اللاعبين ومشاهدتها مرات متعددة لكي يستغلها ضدهم، ثانيا يدفع اللاعب الى بذل مجهود مضاعف لأنه يعرف انه متابع من فرق أخرى، ثالثا يحتم عليك الانضباط لأنك متابع ولا يمكن أن تصدر عنك أمور تضرك مستقبلا.رابعا، النقل التفزي يعرى الواقع الكروي في القسم الثاني، الذي يفتقد لأبسط الامكانيات لإجراء مقابلة في المستوى المطلوب. كذلك يجب الرفع من الايقاع لكي نقدم كرة جيدة تليق بالقسم الثاني، نتفائل خيرا في المستقبل بوجود أطر شابة لها تكون أكاديمي من مستوى رفيع، سوف تقول كلمتها في المستقبل القريب. n كيف ترى مجموعة المنتخب الوطني في روسيا؟ pp (انا ولله ما خلعاني هذه المجموعة)، لماذا، لأن جل اللاعبين الذي يشكلون المنتخب المغربي تمارس في الدوريات الأوروبية ويقارعون نفس اللاعبين الذين سيواجهونهم في منتخباتهم، لهذا المهمة لن تكون صعبة أمام كل من اسبانيا والبرتغال، وميزتنا اننا نحب مواجهة مثل هذه المنتخبات،أما المنتخب الإيراني فهو لا يعتمد على خطة لعب معروفة بل لهم خاصية مهمة لا يضيعون الفرص المتاحة لهم، الخوف يكون ضد المنتخبات المغمورة أما القوية فهي تدفع اللاعبين الى تركيز مضاعف، ونتمى ان شاء لله أن يمر المنتخب الى الدوري الثاني أو ربع النهاية لان تألق المنتخب في كأس العالم سيكون له الأثر الايجابي على الكرة المغربية مستقبلا.