أثار حادث وفاة رضيع وضع داخل ترامواي الرباط–سلا، صباح أول أمس الأربعاء، موجة غضب واسعة، أعادت إلى الواجهة الوضع الصحي بمدينة سلا والخصاص الكبير في الأطباء بالمستشفى الإقليمي مولاي عبد الله. وندَّد حزب النهج الديمقراطي العمالي فرع سلا، في بيان له، بما اعتبره "استهتارا بأرواح المواطنين في مستشفى مولاي عبد الله"، مُحمّلا الدولة مسؤولية وفاة "رضيع الترامواي".
وأوضح الحزب أن ولادة الرضيع داخل إحدى عربات الترامواي ووفاته فيما بعد، تُعيد التأكيد على الوضع المتردي للخدمات الصحية بسلا، وهو ما نبّهت إليه مراراً الهيئات السياسية والحقوقية والجمعوية، مشيراً إلى أنه سبق أن وثَّق في بيان سابق بتاريخ 20 شتنبر 2025 الخصاص المهول في الأطر الطبية والتجهيزات، وسوء التنظيم، وتدهور ظروف الاستقبال بالمستشفى. وشدّد النهج الديمقراطي العمالي على أن رفض استقبال سيدة في حالة حرجة، ودفعها إلى التنقل إلى مستشفى آخر، دون تقدير لخطورة وضعها، يُجسّد مستوى غير مقبول من الإهمال الذي تتحمل مسؤوليته مؤسسات الدولة محلياً ووطنياً. وحمَّل حزب النهج الديمقراطي العمالي المسؤولية الكاملة للدولة عن هذا الإخلال الخطير بحقوق المواطنات والمواطنين في العلاج، مؤكدا أن الحادث ليس معزولا، بل يعكس اختلالات بنيوية متكررة في مستشفى مولاي عبد الله. وجدّد الحزب مطالبته بفتح تحقيق ومحاسبة المسؤولين، وتوفير الموارد البشرية والتجهيزات الضرورية، وتحسين ظروف الاستقبال ومحاربة الفساد داخل المرفق الصحي.