تم تنظيم لقاء بين إدارة الصندوق الوطني للتقاعد والتأمين وثمان جمعيات مدنية مهتمة بملف عمال مناجم الفحم سابقا من جرادة، وسبع جمعيات من مراكش ودمنات وبني ملال وإمنتانوت وتارودانت وآيت اعزة واولاد تايمة، وذلك يوم الأربعاء 17شتنبر 2014، لتدارس مجموعة من القضايا والمشاكل التي يتخبط فيها عمال مناجم الفحم من جراء سوء التسيير والتدبير بإدارة صناديق العمل، وكانت مثار عدة مراسلات واحتجاجات واستنكار وتذمر زبناء صناديق العمل، وتكونت شبكات من السماسرة بجرادة وعلى الصعيد الوطني مما دفع بالحكومة، بموجب قانون 2011، أن تخول السلطة العمومية للصندوق الوطني للتقاعد والتأمين ابتداء من فاتح يوليوز 2013 من أجل التدبير الإداري والتقني والمالي لصناديق العمل التي كانت تدبر حوالي 80000 ملف. وبعد نقاش صريح وواضح، وصل حد الانفعال في بعض الأحيان، لمعالجة كثير من القضايا ومنها تسوية الزيادات المستحقة سواء المتعلقة بالتفاقم أو بالزيادة في الإيراد، إجراء الخبرة في وقتها، مشكل تحويل المتأخرات إلى صناديق المحكمة بدل حساب الضحية، بطاقة الأداء، مشكل استئناف الأحكام الابتدائية، الملفات التي تم تسليمها لخلية جرادة، مشكل المساعدة القضائية والتقادم، المحافطة على الامتيازات التي كانت تمنحها صناديق العمل، تسبيق أداء الإيراد والزيادة في الإيراد بمناسبة عيد الأضحى. وفي ما يتعلق بتسوية الزيادات المستحقة، تم استصدار لائحتين بهما أكثر من 400 ملف تمت تسويتها، وتعهدت إدارة صندوق التأمين بالإعلان عن اللائحة التي تمت تسوية ملفاتها كل عشرة أيام. وفي ما يخص الملفات التي تشوبها بعض النواقص ويجب معالجتها قبل التسوية، قام الصندوق بمراسلة المعنيين بالأمر قصد حثهم على موافاته بالأحكام الصادرة لفائدتهم . أما في ما يتعلق بملفات التفاقم فست تم تصفيتها بعد الانتهاء من تسوية الملفات المتعلقة بالزيادات، أما الزيادة المتعلقة بسنة 2012 فسيتم صرفها بعد إصدار قرار وزارة التشغيل ونشره بالجريدة الرسمية ،مما أثار استغراب وتذمر الجمعيات لهذا التأخير غير المبرر للحكومة وقررت مكاتبة الوزارة المعنية، وطالبت الجمعيات بتمكين الضحايا من كشف حساب يوضح فيه كل المستجدات المتعلقة بالزيادات في المنحة أو التفاقم بشكل شفاف حتى يطمئن الجميع. وقد اقتصر جواب صندوق التأمين على احترام مبدأ الشفافية من خلال الإدلاء بكشف حساب يوضح كيفية احتساب الإيراد والزيادة في الإيراد لكل مستفيد بعد تسوية جميع الملفات. والنقطة المتعلقة بالامتيازات الممنوحة للضحايا من كراسي متحركة وعكاكيز الخ... فإن الصندوق بصدد عقد لقاءات مع الجهات المعنية وبمجرد التوصل إلى حل إيجابي سيتم إخبار الجمعيات.. وهناك اقتراح بتنظيم قافلة متحركة وأيام دراسية لمنطقة وجدة والنواحي وأيام دراسية تعالج مشاكل ضحايا حوادث الشغل والأمراض المهنية في أفق سنة 2015 . وفي الأخير أكدت إدارة الصندوق على أداء الإيرادت والزيادات في الإيراد بمناسبة عيد الاضحى ابتداء من يوم 26 شتنبر 2014 . وتم تحديد موعد للاجتماع المقبل في غضون الأسبوع الثاني من شهر فبراير 2015 عاقدين العزم على القطع مع الممارسات البائدة التي كانت تمارس في إدارة صناديق العمل وقطع الطريق على السماسرة الذين تعودوا الصيد في المياه العكرة...