عرفت مباراة الوداد البيضاوي والكوكب المراكشي برسم الدورة 26 من الدوري الاحترافي، والتي احتضنها مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، مساء أول أمس السبت، إشعال عدد من الشهب النارية، رغم قلة الجماهير التي تابعت المباراة، والتي لم يتجاوز عددها ثلاثة آلاف متفرج. والغريب في الأمر أن جماهير الكوكب، والتي لم تتجاوز 50، كانت « نشيطة» في إشعال الشهب، حيث يمكن القول إن كل متفرج أشعل شهابا، مما أربك رجال الأمن، الذين تفاجأوا بهذا العدد، مما يجعلنا نتساءل من جديد عن الجهة التي تتساهل مع بعض الجماهير في إدخال هذه الشهب إلى الملعب . هذا اللقاء الذي أداره الحكم سمير الكزاز، بمساعدة آيت عبو هشام ومامي هشام، وهم من عصبة الوسط، عرف سيطرة واضحة للوداد الرياضي منذ الدقائق الأولى، بعد عدة هجمات كان يقودها كل الحداد، الذي أضاع فرصة سانحة في الدقيقة 26، وكدلك أوناجم الذي كان يناور من جميع الجهات، لكن دون نجاعة تذكر، فيما ركن فريق الكوكب إلى الدفاع، مع بعض الحملات المرتدة، لكن التسرع والارتباك كان ينهي هذه المحاولات، ويحول دون ترجمتها على أهدف. زد على دلك تماسك دفاع الوداد الذي، كان يكسر كل بناء هجومي للزوار . وعرف الشوط الأول إعلان الكزاز على ضربة جزاء للوداد البيضاوي في الدقيقة 39، بعد إسقاط النهيري في مربع العمليات، لكن أمين العطوشي فشل في هزم الحارس باعيو، الذي كانت له الكلمة الفصل، وأبعد الكرة على الزاوية. ليواصل لاعبو الوداد هجماتهم، التي كللت بالنجاح، بعدما سجل المهاجم أمين تيغزوي أول أهداف الوداد في الدقيقة 42 من الشوط الأول. خلال الشوط الثاني تواصل نفس سيناريو الجولة الأولى، حيث استمر اندفاع العناصر الودادية، بمساهمة فعالة للاعبي الدفاع، حيث كان النهيري نشيطا ولعب دور قلب الهجوم، بعدما افتقد الفريق رأس حربة صريح، وتمكن من تسجيل الهدف الثاني، بعدما أحسن استقبال تمريرة محكمة من السعيدي في الدقيقة 48، ليترك بعدها السعيدي مكانه للأصباحي كتغيير أول للوداد. الهدف الثاني للوداد أربك أكثر لاعبي الكوكب، وبالخصوص خط الدفاع، لتتوالى هجمات الوداد التي أسفرت على هدف ثالث في الدقيقة 87 من طرف أوناجم، الذي تلاعب بدفاع الكوكب وحارسه، قبل ان يسجل بطريقة جميلة تفاعلت معها الجماهير الحاضرة . وبعد هذا الهدف، تحرك هجوم الكوكب بعد التغييرات التي قام بها المدرب، وتمكن من إحراز هدفه الوحيد دقيقة بعد هدف أوناج، عبر عبد الإله اعميمي. وبعد إضافة الحكم الكزاز 4 دقائق كوقت بدل ضائع أحرز النهيري هدفه الثاني في اللقاء والرابع للوداد، الذي خرج منتصرا بنتيجة عريضة، ليضيف ثلاث نقط إلى رصيده، الذي أصبح 40 نقطة، بينما تجمد رصيد الكوكب المراكشي في 29 نقطة، ليبقى فريق المدينة الحمراء في دائرة التنافس من أجل البقاء ضمن فرق الصفوة.
