لم يكن صاحب القلم المأجور المكلف بمهمة الكتابة تحت الطلب، في استهداف مفضوح لحزب الاتحاد الاشتراكي في جهة كلميم، يتوقع أن تفضحه الجملة المندسة في آخر المقال، وهي الجملة التي لا تعبر عن الهدف من الكتابة أصلا في موضوع تدبير الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لبلدية كلميم ، والمقرونة بموضوع لجن التفتيش العادية جدا تلك التي تنظم العمل المؤسساتي في إطار ما نؤمن به وندافع عنه من خلال قيم رسخناها بالنضال في الدرب الطويل، وفي مطالبنا التي دونت اليوم بالفعل في دستور المسؤولية والمحاسبة. وهي الجملة التي أشارت الى انعقاد ندوة صحفية قال عنها الصحفي المكلف بمهمة مفضوحة -وضعها والي كلميم في المزاد العلني وبالدفع قبل الاستلام-أن حقوقيين عقدوها للمطالبة بإرجاع الأموال العمومية، وهي الإشارة التي كشفت المستور في تواطؤ غير أخلاقي للزج بجريدته في موضوع أصبح معروفا لدى الرأي العام، ومن يقف وراءه، وكيف تدبر أموره في الإعلام الالكتروني والمكتوب، وفي الجمعيات المؤسسة على المقاس للقيام بالمهام المدفوعة الأجر قبلا، وكيف تصطاد الأقلام المؤهلة لذلك للمساهمة الفعلية في نقل الأكاذيب ضد بلدية مشهود لها بتنمية منطقة بكاملها، كان من الأخلاق المهنية أن يطلب كاتب المقال من إدارته في الجريدة تكليفه بالتنقل إلى كلميم لرصد المعطيات الواقعية عوض جر جريدته إلى وضع لا تحسد عليه بعدما أعطت لنفسها الحق في الكتابة وبالبنط العريض، وفي الصفحة الأولى، موضوعا سبق وأن سجلنا فيه معطيات تؤشر على الاستهداف المبيت من طرف والي كلميم لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في المنطقة، وهو الاتحاد الذي أصبح وضعه المؤسساتي المحلي المنفتح على القيم الكبرى في الإدارة المحلية والتدبير يثير فضول «تجار الوجيبة» المعروفين لدى المراقبين بالاسم والصورة. وعودة إلى الندوة نقول للقلم المأجور إن المعطيات المملاة عليه قهرا ونفعا بأسلوب «دوز تتخلص غدا»، أنه لم يتابع موضوع لقاء الندوة الوهم التي حضرها -أمام كراسي فارغة- ،شخصان قالا إنهما ينتميان إلى المجتمع المدني في الصحراء، وهو الانتماء المغشوش والمفضوح والمتاجر باسم القضية والوطن، الذي سنفتحه بكل مسؤولية للكشف عن هؤلاء المنتحلين للصفة من أجل ملء الجيوب من المال السائب في إدارة الوالي العظمي الذي أصبح واليا لمصالحه الذاتية ونعراته التي تدس الأنف في شؤون الأحزاب السياسية الوطنية، وتحن إلى زمن دفن المناضلين في قبور مجهولة بعد تمريغ أنوفهم تحت التراب المتبقي من أحذية الطغاة الذين يقلقهم ويعلق أمعاءهم زمن «الحقيقة والمكاشفة» كخيار حاسم في انتقال ديمقراطي، متوجه إلى مستقبل أفضل، لمغرب وحدوي في تعدده، لا مكان للانفصال فيه، ولا للمتاجرة بوحدته وبأهدافه الاستراتيجية الكبرى التي وضعت قدمها في الخطوات الأولى، بفضل نضالات الأوفياء للوطن والقضية، الشهداء منهم والأحياء الذين يواصلون الدرب بإصرار وتحد لأن الهدف هو بناء وطن من طنجة إلى الكويرة بمشعل التنمية والاستقرار الذي يجهله المتخندقون في صندوق زجاجي أو خشبي، يعتقدون أنه المخول لهم تصدر الكرسي الأول في الإدارة الجهوية التي يحلمون فيها بحكم وهمي يسكن أدمغتهم الصغيرة و القزمية، الهادفة إلى انفصال من بوابة التقنية الجهوية. وهي الندوة التي اتصل منظمها بالصحافة -التي غابت عن لقاء الصحفي مع وقف التنفيذ - والذي لم يتحمل فيه الداعي مشقة السفر من كلميم إلى الرباط للكشف عن المواضيع الخطيرة التي يتأبط ملفها الفارغ، بل تحمل مشقة السفر لأنه مكلف بمهمة من ديوان الوالي العظمي، الرجل القوي والجبار والقهار ذو الجيب العامر المفرغ في سلة المستعدين لضرب حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حيث أصبح آل الفقيه ملفه الخاص حتى اختلط علينا الأمر واعتقدنا أن الوالي العظمي عين في المنطقة واليا لقهر الاتحاديين والاتحاديات، وزمنه يحن إلى القهر الذي مارسه على كل المناضلين الوحدويين الذين وقفوا بالأمس ضد نزعاته الانفصالية.