محمد رحيمي ويلقب ب»يوعري»، رجل خدم فريق الرجاء لقرابة ستين سنة كحامل وأمين على أمتعته ومستودع ملابس لاعبيه. محمد رحيمي، الذي يسكن ملعب تداريب النادي، كما يسكن حب وعشق الرجاء في قلبه ووجدانه. في بيته داخل أسوار الرجاء، عاش وشهد ميلاد أبنائه رجاء ،خديجة ، صفاء،أمين، حسين، وسفيان ، ورثوا منه جميعا حب الرجاء، وقلوبهم تحمل حلم خدمة الرجاء. من ذاك المحيط حيث عشق الرجاء حاضر بشكل كبير، رأى سفيان النور، وكان طبيعي جدا أن يترعرع هذا الشاب ودم أخضر يسري في عروقه. إنه سفيان رحيمي الذي فتح ،يوم الأحد الأخير وهو يسجل هدفين غاليين في شباك فريق فيتا كلوب الكونغولي في ذهاب نهاية الكاف، أبواب التفاؤل والأمل في أن يتمكن الرجاء من إحراز الكأس يوم الأحد المقبل في إياب نهائي هذه المنافسة القارية. سفيان رحيمي شاب من مواليد 1996، ترعرع ونشأ وهو يداعب الكرة في محيط الرجاء، حمل قميص الفريق في فئاته الصغرى قبل أن يلتحق بفريق نجم الشباب في بطولة الهواة ويبرز في صفوفه مؤكدا للجميع مهاراته وفنياته الكبيرة كمهاجم أنهى الموسم، السنة الماضية، هدافا لفريقه ب12هدفا. وكان لابد للطائر أن يعود لوكره، وها هو سفيان يعود للرجاء بعقد يمتد لأربع سنوات، حيث أكد أنه صفقة مربحة للرجاء، خاصة عندما برز وتألق خلال اللقاء الأخير الذي جمع فريقه الرجاء بفيتا كلوب الكونغولي برسم ذهاب نهاية كاس الكنفدرالية الإفريقية، وهو يسجل هدفين جميلين في المباراة، وأبان للجميع أنه لاعب موهوب يستحق حمل قميص فريق كبير من حجم الرجاء. «يوعري» الأب، وقبل أن يقرر التقاعد من خدمة الرجاء، هاهو يهدي لفريقه الذي يعشقه، نجما واعدا سيحمل قميصه بحب وسيمنحه كل العطاء الجيد.. شكرا الأب « يوعري»، وكل التوفيق للابن سفيان رحيمي.
