عاشت مدينة سيدي سليمان على وقع صفيح فني ساخن، إذ سادت أجواء فنية بامتياز، ويتعلق الحدث بأبي الفنون؛ حيث احتضنت دار الشباب 11 يناير، يوم 11 فبراير الجاري فعاليات الإقصائيات الإقليمية لمهرجان «جائزة محمد الجم للمسرح المدرسي». وترأس هذا العرس الفني والتربوي المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، رفقة وفد من مسؤولي المديرية الإقليمية، جميع أطوار هذه الإقصائيات. وعرفت صبيحة يوم الاثنين 11 فبراير، توافد المؤسسات المشاركة في هذه الإقصائيات الإقليمية. كما حج إلى قاعة العرض جمهور غفير من التلاميذ والتلميذات والآباء والأمهات والأطر التربوية والإدارية. ونظرا لحجم هذه التظاهرة الفنية، كان لزاما أن تحتكم العروض المسرحية المتبارية إلى لجنة تحكيم خبيرة بخبايا وأسرار الظاهرة المسرحية. في خضم هذه الأجواء الثقافية والفنية والتربوية، انطلقت فعاليات هذا المهرجان المسرحي؛ حيث تم عرض المسرحيات الثلاث عشرة المبرمجة خلال هذا اليوم تباعا وفق الترتيب التالي: مسرحية الحياة SMART (الثانوية الإعدادية الفارابي)، مسرحية الشمعة (الثانوية التأهيلية زينب النفزاوية)، مسرحية محاكمة مجرم البيئة (مؤسسة مسار للتعليم الخصوصي)، مسرحية الرشوة آفة (الثانوية التأهيلية القصيبية)، مسرحية التائب إلى لله (مدرسة أنوال)، مسرحية عرس الرمال (مدرسة عبد لله الشفشاوني)، مسرحية لعبة الأرقام (الثانوية التأهيلية قاسم أمين)، مسرحية محكمة القاعدة النحوية (مجموعة مدارس سيدي يوسف)، مسرحية لا للعنف ضد التلميذ (مؤسسة عابد الجابري للتعليم الخصوصي)، مسرحية خليوني ساكت (الثانوية التأهيلية المهدي بن بركة)، مسرحية حذاري حذاري (مجموعة مدارس الدواغر بهت)، مسرحية أحبك يا وطني (مؤسسة أناسي للتعليم الخصوصي)، مسرحية Le diabétique (مؤسسة لويس لوشاتوليي للتعليم الخصوصي). يشار إلى أن هذه الإقصائيات سبقتها تكوينات هامة، على صعيد المديرية الإقليمية، في مجال استثمار المسرح في التربية على السلوك المدني خلال شهري دجنبر 2018 ويناير 2019. أعلنت المديرية الإقليمية للتربية والتكوين بسيدي سليمان، أنها ستنظم مسابقة إقليمية للفرق المشاركة، خلال شهر أبريل القادم، وستخصص لهذه الغاية جوائز في المجالات التالية: الإخراج، السينوغرافيا، التأليف، العمل المتكامل، أحسن تشخيص ذكور،أحسن تشخيص إناث.
