سنذهب إلى مصر رفقة المدرب رونار بِرِهانِ العودة إلى منصة التتويج نفى فوزي لقجع، رئيس جامعة كرة القدم، في حوار خص به جريدة «الاتحاد الاشتراكي»، الثلاثاء في مكتبه بالرباط، ما تم تداوله مؤخرا حول احتمال رحيل الناخب الوطني هيرفي رونار إلى وجهة أخرى، وتحديدا إلى أحد منتخبات الخليج أو الدوري الفرنسي، حيث قال: « في عالم كرة القدم، وفي ظل خبرة سنوات العمل في هذا المجال، تكتسب المناعة ضد الشائعات، والشائعات ظاهرة موجودة في كرة القدم عالميا. أعتقد أن ما قيل ويقال عن الناخب الوطني هو من ضرب الخيال. سنحضر لحفل قرعة أمم إفريقيا في مصر، والوفد المغربي سيضم هيرفي رونار ومساعديه، ولن نحضر من أجل معرفة المنتخبات التي سنواجهها فقط، ولكن أيضا لترتيب كل الأمور المتعلقة بإقامة المنتخب الوطني، عبر التنسيق مع أشقائنا المصريين، الذين تربطنا وإياهم علاقات ممتازة وجيدة. العمل سينطلق مباشرة بعد القرعة، وعندما أقول مباشرة، فأعني خلال الدقائق القليلة التي ستلي حفل القرعة. سنغتنم الفرصة أيضا، وبوجود الناخب الوطني ومساعديه وحضور رؤساء الجامعات الافريقية من أجل الاتفاق على برمجة مباريات إعدادية في الفترة التي تسبق انطلاق البطولة الافريقية. علاقة الجامعة بهيرفي رونار ممتازة وطموحنا واحد وهدفنا واحد، ألا وهو الظفر باللقب الافريقي، ويحق لنا أن نحمل جميعا هذا الطموح، في ظل هذه الدينامية التي أضحت الكرة الوطنية تعرفها، وهذا التألق الذي يرافق الأندية المغربية في المنافسات الافريقية. نحن في موقع مريح يفرض علينا البحث عن التتويج وانتزاع اللقب، الذي غاب عن منتخبنا 42 سنة. ولمن يحركون الإشاعات أقول لهم عيشوا واسع خيالاتكم، والمنتخب الوطني في منأى عن هذه الإشاعات، ويسير وفق ما تم التخطيط له من نجاح لآخر.» وعن المنتخبات التي يتمنى تفاديها في نهائيات الكأس القارية، أوضح لقجع أن» الحظ يلعب دوره ويؤثر كثيرا في رسم المسار، لكن المهم هو التركيز على إمكانياتنا الذاتية بالأساس، سنذهب إلى مصر يوم 20 يونيو بهدف، واحد ولا غير وهو العودة إلى منصة التتويج، وأعتقد أنه عندما نمتلك هذا الطموح وهذا الهدف يكون الاقتناع والإيمان بالقدرة على مواجهة، وعلى تحدي كل المنتخبات الافريقية. اليوم، على الورق، تبدو كل المنتخبات الافريقية على نفس المستوى. لم يعد هناك منتخب ضعيف وآخر قوي، ونستحضر هنا مثلا منتخب جزر القمر، الذي كان ضمن مجموعة منتخبنا، وكيف كان على الورق يبدو ضعيفا، فإذا به يفاجئ الجميع ويقدم مستويات عالية. لهذا أرى أنه من المفروض علينا التركيز على إمكانياتنا الذاتية والتحضير بشكل جيد، وأتمنى في هذا السياق أن يستمر لاعبونا في مستواهم وأن يكونوا في كامل جاهزيتهم. أعتقد أن النضج الذي وصله المنتخب الوطني يجعلنا في موقع محدد وهو الدفاع والعمل على هدف واحد وهو التتويج الافريقي.» رئيس الجامعة عبر في جانب آخر عن ثقته في تشكيلة المنتخب الوطني، التي يعتمدها الناخب هيرفي رونار، وقال بهذا الخصوص:»المنتخب الوطني كمحيط وكمنظومة هي جيدة جدا واحترافية بامتياز. على المستوى التقني، الجميع يعلم أن جيلين متميزين يتعايشان داخل الفريق الوطني في تكامل تام. هناك جيل مخضرم يقوده خمسة أو ستة لاعبين هم على أعتاب الاعتزال الدولي، وهناك جيل صاعد ينتظره مستقبل واعد ويقوده زياش، حكيمي، مزراوي، حاريث وآخرون. هذه المعطيات تمنح الاستقرار والتجانس ولن يزيد ذلك منتخبنا إلا تحسنا وتطورا. يجب هنا أن نستحضر مستوى منتخبنا الوطني عند نقطة بدايته في مباراة الرأس الأخضر، حين كنا نبحث عن التأهل وكان ترتيبنا 22 إفريقيا، اليوم نحن في المركز الرابع، ولا يسعدنا ذلك، فنحن نطمح أن نكون في المركز الأول. أؤكد اليوم أن المنتخب الوطني ليس له أي عقدة من مواجهة أي منتخب إفريقي أو عالمي.». وعن المنح والمكافآت التي رصدتها الجامعة للاعبين من أجل اللقب القاري، قال فوزي لقجع، إنه ومنذ تحمله مسؤولية الجامعة والمنتخب الوطني، لم يتطرق أبدا إلى الأمور المالية مع لاعبي المنتخب. لأن «خطابي لهم ظل دائما واضحا، فالمنحة التي يمكن أن أقدمها لهم، وهذا ما أقوله لهم في كل مناسبة، هي حب 35 مليون مغربي، أقول لهم دائما إن فوزهم سيمنحهم حب المغاربة هنا في المغرب وخارجه. وتأكد اللاعبون من كل هذا، وهم يعاينون في كل المباريات ما يغدقه عليهم المغاربة من حب. كل هذا يتوج بالعناية الخاصة لجلالة الملك محمد السادس، الذي يولي المنتخب رعاية كاملة، وبعد كل مباراة يتصل جلالته باللاعبين وبالمسؤولين التقنيين ليبلغهم عطفه. ولعل ذلك هو أهم منحة ممكن يتلقاها أي لاعب».