ناقشته ندوة بشفشاون: تدبير التراث الثقافي والسياحي بالمدن العتيقة

ناقش خبراء ومختصون خلال ندوة علمية،يوم الجمعة 26 أبريل، في إطار البرنامج الثقافي والفني للدورة العاشرة لمهرجان ربيع شفشاون، مستجدات تدبير التراث الثقافي والسياحي بالمدن العتيقة.
وأبرز رئيس الجماعة الحضرية لشفشاون ورئيس الجمعية المغربية من أجل مدن إيكولوجية، محمد السفياني، أن هذه الندوة، المنظمة على مدى يومين من طرف الجماعة وائتلاف المدن الأورومتوسطية من أجل الثقافة بشراكة مع المركز الإفريقي للاستثمار والتنمية، تروم النهوض بالسياحة الثقافية وتبادل التجارب بين المشاركين لتثمين التراث وجعله آلية من آليات التنمية.
وبعد أن ذكر بخصوصية التراث اللامادي لمدينة شفشاون الأندلسية، الذي امتزجت فيه عدة خصوصيات ليشكل رافعة لجلب السياح والمساهمة في الدورة الاقتصادية المحلية، ألح السفياني على أهمية مشاركة المجتمع المدني في الأوراش البيئية وفي دعم مسار التنمية بالمدينة وإعطاء صورة مشرفة لهويتها التاريخية والتراثية.
من جانبه، أكد رئيس ائتلاف شبكة المدن الأورومتوسطية، الفرنسي موغيزار كريستيان، أن الائتلاف يرحب بتنظيم أي تظاهرة تروم تثمين التراث والسياحة بالبلدان الاعضاء، معتبرا ان السياحة، خاصة بحوض المتوسط، تعد نوعا من التلاقح الثقافي، ينتعش بحماية التراث وبترميمه وتثمينه وحسن استغلاله لكي يشكل موردا اقتصاديا.
وأكد المتحدث أن بلدان المتوسط تتوفر على تاريخ مشترك وتراث لا مادي غني يتعين الحفاظ عليه، مبرزا في السياق ضرورة المحافظة على المهن التقليدية وخلق أوراش لصيانة تراث المدن العتيقة، مسجلا الأهمية التي تكتسيها هذه الندوة في مجال تسليط الضوء على مستجدات تقنيات صيانة وتدبير التراث الثقافي.
من جهته، شدد ممثل المركز الإفريقي للإستثمار والتنمية، ناصر المنجري، على ضرورة تدخل القطاعات الحكومية المختصة بآلياتها التمويلية لاعادة الاعتبار للثراث المادي، موضحا بالمقابل أهمية «الترخيص للخواص بالاستثمار في مجال المتاحف (…) وحسن استغلال الحلول المعلوماتية للتسويق والترويج لتراث المدن العتيقة».
من جهة أخرى، أجمع المشاركون في مداخلاتهم على ضرورة تسليط الضوء على المدن العتيقة للرفع من جاذبيتها السياحية والثقافية، حيث انصبت عروضهم على تقديم حصيلة تجاربهم الميدانية في عدة مدن وضعت في صلب اهتمامها تثمين التراث والسياحة من أجل أن يكون رافعة في التنمية الاقتصادية.