بمرس السلطان، إصابة أربعة عمال أثناء قيامهم بأشغال هدم جزئي لبناية

وجد أربعة عمال أنفسهم بالطابق الأرضي وسط الأثربة والحجارة التي هوت على أجسادهم من الطابق الأول بعد انهيار كلي لأجزاء بناية من الداخل بزنقة الشياضمة بحي بوشنتوف بتراب المقاطعة الجماعية مرس السلطان بالدارالبيضاء ، وذلك أثناء قيامهم بهدم جزئي لهذه البناية . بعض المواطنين ممن احتشدوا فور سماعهم لدوي الانهيار، هم من قاموا بإخراج العمال المصابين من نافذة البناية بعد إتلاف شباكها الحديدي، وتم نقل المصابين إلى المستشفى عبر سيارة الإسعاف لتلقي الفحوصات والعلاج حيث أصيب أحدهم في الرأس والثاني بكسر في الرجل أما الثالث والرابع فإصابتهما خفيفة. وقد استدعى الحادث حضور أفراد الوقاية المدنية وأعوان السلطة المحلية ومسؤولي الملحقة الإدارية 18 .
وتدخل البناية موضوع الهدم الجزئي ضمن المباني الآيلة للسقوط وهي خالية من السكان، حيث تم في وقت سابق تنفيذ قرار الإفراغ بالنسبة لقاطنيها بناء على القانون رقم 94.12 المتعلق بالمباني الآيلة للسقوط ، إلا أن الواجهة الأمامية للبناية ظلت تشكل تهديدا للمارة وللبنايات المجاورة، وهو ما دفع المالك إلى التعاقد مع مقاول قصد إنجاز أشغال الهدم الجزئي بعد حصوله على رخصة الهدم بتاريخ 24/4/2019 والتي تحمل رقم 4654D . وحسب مصادر مطلعة فإن» الأشغال لم تحترم فيها التدابير الضرورية سواء على مستوى محيط البناية حيث كانت تغيب حواجز وواقيات تستعمل عادة عند إنجاز مثل هذه الأشغال، أو داخل البناية من خلال اشتغال العمال في وضعية لا تتوفر على الحد الأدنى لشروط العمل الآمن، ودون اتخاذ الاحتياطات الواجب القيام بها في مثل هذه الأشغال»، مضيفة «لحسن الحظ لم يتم تسجيل ضحايا بمحيط البناية أو وجود آثار لأضرار بالبنايات المجاورة».
هذا وقد انتابت سكان الجوار حالة من الهلع وظلوا لساعات خارج منازلهم يترقبون ماذا سيحدث، «علما بأن العديد من المباني الآيلة للسقوط تم إخلاء قاطنيها ، والتي تستوجب سلوك مسطرة القيام بإنجاز أشغال الهدم من قبل أصحابها بعد أن أصبحت تهدد سلامة المارة ومأوى للحشرات والصراصير والقطط والجرذان ، وهي بذلك تشكل تهديدا للسلامة الصحية للمواطنين والذين من حقهم العيش في بيئة سليمة من الأضرار» تختم المصادر ذاتها.