أكد الدكتور مصطفى الشيباني، أن أمراض القلب والشرايين هي السبب في مفارقة الحياة بنسبة 23 في المئة من مجموع الوفيات الناتجة عن أمراض مختلفة. وأوضح الاختصاصي في أمراض القلب والشرايين في تصريح خصّ به «الاتحاد الاشتراكي» أن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بهذه الأمراض وترفع من عوامل الخطورة من قبيل السمنة المنتشرة بنسبة 16 في المئة في صفوف المغاربة، إلى جانب ارتفاع الضغط الدموي الذي تعاني منه 33 في المئة من الساكنة، ثم داء السكري الزمن الذي يصيب نسبة 8 في المئة من المواطنين، من الجنسين ومن مختلف الأعمار، فضلا عن الكولسترول الذي يعاني منه ما بين 20 و 25 في المئة من المغاربة. وأوضح الدكتور الشيباني، أن أمراض الصمامات تتصدر قائمة أمراض القلب، متبوعة بأمراض الشرايين التاجية، ثم الأمراض الخلقية عن الأطفال التي تعرف بالتشوهات في القلب. وأشار إلى أنه لا توجد في المغرب أرقام مضبوطة عن واقع أمراض القلب والشرايين، التي تنتشر وتستفحل يوما عن يوم بالنظر إلى العديد من العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بها، كما هو الشأن بالنسبة لتلك التي تتعلّق بالعادات الغذائية غيرالصحية، من قبيل الإكثارمن مادة الملح، الإقبال على الدهون، تناول السكريات، قلةالخضر والفواكه في الأطباق الغذائية، التدخين بكافة أنواعه، التوترات العصبية والقلق المستمر، التلوث الجوي المتواصل، عدم ممارسة النشاط البدني وغيرها من المسببات الأخرى. وتؤكد منظمة الصحة العالمية أنه يتم سنويا تسجيل أكثرمن 17 مليون وفاة عبرالعالم نتيجة الإصابة بأمراض القلب، ويتوقع أن يصل العدد إلى 23 مليون حالة سنويا في أفق سنة 2030. . واعتمدت المنظمة التي تعتبر مكافحة أمراض القلب والشرايين تحديا كبيرا، خطةعمل للفترة مابين 2013 و2020، تشمل على الخصوص إجراءين رئيسين، هما التقليص من انتشار رقعة ارتفاع ضغط الدم، والوقاية من احتشاء عضلة القلب التي تعرف بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية.