الجولة السابعة من مرحلة الإياب للدوري الاحترافي .. الوداد يواصل الاستئساد ونهضة بركان توضع على فوهة بركان

اشتد الصراع بين جميع الأندية، وأضحى تعزيز الرصيد بالنقط رهان كل فريق سواء كان يتنافس على معانقة اللقب، أو يصارع من أجل الإفلات من مخالب النزول. ولعل الطموحات الموحدة وكذا المتباينة لأندية الدوري الاحترافي ستجعل المحطات القادمة عبارة عن مباريات سد بامتياز، لذلك لا نتوقع أن يستمتع الجمهور بأطباق فرجوية مادام المدربون يبحثون عن النتيجة على حساب الطريقة.
عزز فريق الوداد البيضاوي رصيده من النقط عقب صنعه للفوز الثالث على التوالي، والضحية هذه المرة فريق نهضة بركان، وبذلك يكون المدرب توشاك يواصل تعبيد الطريق نحو معانقة حلم اللقب، وهذا هو الفوز الحادي عشر لفريق الوداد الذي يرسل إشاراته دورة بعد أخرى أنه مرشح فوق العادة ليكون بطل المغرب للموسم الجاري، سيما وأن ثماني جولات فقط تفصلنا عن نهاية الدوري.
وإذا كانت هذه النتيجة أسعدت جماهير الوداد، فإنها جعلت نهضة بركان على فوهة بركان ودفعت بالفريق داخل منطقة غير آمنة برصيد لا يتعدى ثلاثة وعشرين نقطة مع مباراة ناقصة سيجريها ببركان مساء غد الأربعاء أمام المغرب الفاسي.
وخلال مباراة رتيبة ومملة احتضنها ملعب يصلح لكل شيء إلا مباراة في كرة القدم، تمكن فريق الرجاء من صنع الانتصار خارج الديار خلال الأنفاس الأخيرة من عمر المباراة التي جمعته بأولمبيك خريبكة، وبهذه النتيجة يرتقي الفريق الأخضر إلى الصف الخامس برصيد ثلاثة وثلاثين نقطة مع لقاء مؤجل سيجريه مساء يومه الثلاثاء أمام حسنية أكادير، فيما تجمد رصيد الفريق الخريبكي في خمس وثلاثين نقطة، وهذه هي الخسارة الرابعة لهذا الفريق بملعب الفوسفاط من أصل خمس هزائم حصدها منذ انطلاق البطولة، ما يعني بأن العناصر الخريبكية تعاني من ضغوطات كبيرة داخل الميدان، وتعاني من سوء أرضية الملعب.
قمة دكالة عبدة آلت نتيجتها لفائدة أولمبيك آسفي الذي عرف كيف ينتزع فوزاً صعباً، وهو الفوز الثامن لهذا الفريق الذي أشر على حضور مشرف خلال جولات الإياب، حيث أصبح رصيده واحداً وثلاثين نقطة، وهو رصيد يؤمن موقع الفريق الآسفي الذي قرر مسؤولوه تمديد العقد مع المدرب فرتوت، هذا الأخير أكد في تصريح له عقب نهاية المباراة التي جمعت فريقه بالدفاع الجديدي بأن عناصر الأولمبيك قدمت مجهودات جبارة، واستطاعت أن تحقق فوزين وتعادلين خلال المباريات الأربع الأخيرة أمام فرق كبيرة.
المدرب المصري طارق مصطفى اعتبر أن العناصر الجديدية قدمت منتوجاً كروياً مشرفاً، وكانت الأفضل، لكن خطأ صغيراً حكم عليها بالخسارة.
فريق النادي القنيطري لم يقو على استثمار امتياز الاستقبال، ولم يستطع الحفاظ على التقدم الذي رسمه خلال الشوط الأول من المباراة التي جمعته بالمغرب التطواني، ليكتفي بالتعادل، وإضافة نقطة واحدة إلى الرصيد الذي لا يتعدى 23 نقطة، وهذا هو التعادل الخامس للكاك مقابل ستة انتصارات وإحدى عشرة هزيمة، ما يعني بأن وضعية الفريق غير آمنة، وتحتاج إلى الاشتغال على الجانب الذهني للخروج من قوقعة التشكيك في القدرات.
نقطة واحدة خارج القواعد بالنسبة للمغرب التطواني غير كافية، سيما وأنه يراهن على الحفاظ على لقب الدوري، لكن الملاحظ هو أن العناصر التطوانية حولت تركيزها إلى منافسات عصبة الأبطال. وإلا كيف نفسر تراجع مستوى الفريق خلال الدورات الأخيرة؟!
عبد الهادي السكتيوي مدرب حسنية أكادير أكد عقب فوز فريقه على الجيش الملكي أنه كان يبحث عن النتيجة على حساب الطريقة، وأن هذا الفوز هو جواب على القيل والقال، وشدد في تصريحه أن فريق الحسنية لا يرفع قدمه بمجرد أن رفع رصيده وأضحى قريباً من تأمين البقاء.
وإذا كانت هذه النتيجة استعاد بها لاعبو الحسنية توازنهم، وسترفع من معنوياتهم أمام الرجاء، مساء يومه الثلاثاء، فإنها بالمقابل زادت من أزمة الجيش الملكي رغم تموقعه في الصف العاشر برصيد 25 نقطة، وهي وضعية معنية بالحسابات الضيقة، سيما وأن الفريق العسكري لم يتذوق طعم الانتصار منذ دورات.
قمة أسفل الترتيب التي جمعت المغرب الفاسي وشباب خنيفرة انتهت بلا غالب ولا مغلوب، وكان الضيوف سباقين إلى تسجيل التفوق، قبل أن يتدارك الماص الموقف قبل نهاية اللقاء بثماني دقائق، وبهذه النتيجة يرفع الفريقان رصيدهما إلى 22 نقطة، وهو رصيد لا يؤمن الموقع، لتزداد الأزمة، ويزداد الضغط وترتفع درجات التوتر.
فريق المغرب الفاسي استحوذ على مجريات المباراة، وكان يستحق الانتصار، وأضحى الآن مطالبا بتصحيح المسار، ما يعني بأن المدرب رشيد الطاوسي يتحمل مسؤولية جسيمة لانتشال الماص من الوضعية التي يتواجد بها.
وضعية اتحاد الخميسات تزداد تأزماً في الصف الأخير، والهزيمة التي حصدها أمام الكوكب المراكشي سيكون لها تأثير سلبي على الفريق الزموري، وستبقيه داخل قوقعة الفريق المهددة بالنزول. وفي المقابل، فإن فوز الكوكب رفع رصيده إلى سبع وثلاثين نقطة بفارق خمس نقط فقط عن المتصدر الوداد، ومع ذلك، فالمدرب هشام الدميعي يرى بأن فريقه غير مؤهل للتنافس على اللقب، وهو تصريح تم ترديده في أكثر من مناسبة، ومثل هذه التصريحات تدخل في إطار التمويه ورفع الضغط.
النتائج
حسنية أكادير الجيش الملكي: 0/1
أولمبيك خريبكة الرجاء البيضاوي: 1/0
النادي القنيطري المغرب التطواني: 2/2
الوداد البيضاوي نهضة بركان: 0/2
أولمبيك آسفي الدفاع الجديدي: 0/1
المغرب الفاسي شباب خنيفرة: 1/1
الكوكب المراكشي اتحاد الخميسات: 0/2