قررت السلطة المحلية بمنطقة الحي الحسني بمراكش إغلاق جميع المحلات التجارية ومنع جميع الأنشطة التجارية في عدد من شوارع المنطقة ابتداء من التاسعة ليلا. وجاء هذا القرار بناء على محضر اجتماع اللجنة الأمنية المحلية المنعقد، يوم الأحد 26 يوليوز الجاري، والذي تم من خلاله الوقوف على المخاطر الكبيرة التي يشكلها توافد آلاف المواطنين على شارع الداخلة و زنقة البراعم وشارع الورود وشارع العندليب طيلة الليل للتسوق، الشيء الذي من شأنه المساهمة في تفشي عدوى «كوفيد 19» مع إصرار البعض على عدم احترام وسائل الوقاية الفردية والجماعية والتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات. كما جاء هذا القرار الموقع من قبل رئيس منطقة الحي الحسني، بناء على الاجتماع المنعقد بشارع الداخلة ما بين أعضاء اللجنة المحلية الأمنية وممثلي جمعيات التجار زوال نفس اليوم، والذي أفضى إلى ضرورة تحديد أوقات فتح وإغلاق المحلات التجارية. وتوعد قرار السلطة كل من خالف مقتضياته بإغلاق محله فورا ومصادرة البضائع المعروضة بالشارع بغض النظر عن المتابعة القانونية. وسبق للسلطة بالحي الحسني بمراكش أن قررت، قبل أيام قليلة، إغلاق سوق السيارات المستعملة بعد اكتشاف إصابة مؤكدة في صفوف أحد الموظفين الجماعيين الذين يعملون فيه، إلى حين تعقيمه وإخضاع باقي العاملين به للتحاليل المخبرية. فيروس كورونا، الذي أضاف حصيلة جديدة من المصابين بعدواه بلغت، يوم الأحد، 70 مصابا وحالتي وفاة بجهة مراكش، اقتحم مجلس جماعة مدينة مراكش بعد تأكيد إصابة اثنين من نواب عمدة المدينة، هما رئيس مجلس مقاطعة جليز البرلماني عن حزب البيجيدي عبد السلام السيكوري، ورئيس مجلس مقاطعة المنارة البرلماني عن نفس الحزب محمد توفلة، إضافة إلى المستشار الجماعي بنفس المقاطعة عادل المتصدق. وتفعيلا لقرار الداخلية في شأن مواجهة مظاهر الاستهتار بالتزام القيود الصحية الواقية من انتشار عدوى «كوفيد 19»، واصلت السلطات المعنية بمراكش في عدد من الأحياء حملتها لضبط المخالفين لقرار إجبارية ارتداء الكمامة وأوقفت العشرات منهم . وبمجرد إعلان وزارة الداخلية منع التنقل من وإلى ثماني مدن من بينها مراكش، حتى تدفق الآلاف من المواطنين الذين يرغبون في الالتحاق بأسرهم في مدن أخرى أغلبها من الجنوب الشرقي على المحطة الطرقية بباب دكالة، وعملت عناصر الأمن والقوات المساعدة الذين تواجدوا بكثافة في المرفق المذكور على تنظيم العملية وتيسير ركوب المسافرين إلى الحافلات وانطلاقها. وبلغ العدد الإجمالي للمصابين بفيروس «كوفيد 19 «بجهة مراكش، حسب الإحصائيات المعلن عنها من قبل المديرية الجهوية للصحة مساء الأحد، 3150 حالة مؤكدة، فيما بلغ عدد الحالات المستبعدة 102600 حالة، ويوجد 199 مريضا قيد العلاج بمستشفيات الجهة منها 141 بمراكش، و 11 بقلعة السراغنة، و22 بإقليم الحوز، و 9 بالرحامنة، و 16 بآسفي. وارتفع عدد الوفيات جراء الفيروس التاجي إلى 66 وفاة بعد تسجيل حالتين إضافيتين، في الوقت الذي ارتفع فيه عدد المتعافين إلى 2885 بنسبة 91,6 بالمائة.