نجح فريق الوداد في تجاوز كل الصعاب التي انتصبت في طريقه لدخول مغامرة منافسات عصبة الأبطال الإفريقية، وتحدى ظروف السفر إلى أنغولا وما ترتب عنها من تحمل قرابة ثلاثين ساعة من الطيران، ليبصم على لقاء بطولي أول أمس الثلاثاء، أحرز خلاله فوزا ثمينا على مضيفه بيترو أتلتيكو الأنغولي بهدف للاشىء ، على أرضية ملعب 11 نونبر بلواندا، برسم الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة ضمن دور المجموعات لمسابقة عصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم. وقدم لاعبو الوداد عرضا جيدا على مختلف المستويات، فنيا ومهاريا بأسلوب جماعي وبخطوط متوازنة فوق أرضية الملعب. ورغم إصابة الحارس محمد رضى التكناوتي واضطراره مغادرة اللقاء، ورغم تضييع ضربة جزاء،لم يتأثر اللاعبون الوداديون وواصلوا «مقاومتهم» لكل الظروف بما فيها ارتفاع حرارة الطقس، وانتظروا الدقيقة 71 ليعلنوا عن هدف السبق والفوز بواسطة الهداف أيوب الكعبي الذي عوض بتسجيله الهدف تضييعه لضربة الجزاء. الفوز منح للوداد ثلاث نقط هي مجموع رصيده في انتظار خوضه للمباراة المؤجلة عن هذه المجموعة والتي يخوضها يوم الأحد القادم في بوركينافاسو. فيما تجمد رصيد منافسه فريق بيترو أتلتيكو في صفر نقطة حيث كان انهزم في لقائه الأول برسم الجولة الأولي للمجموعة ذاتها أمام حوريا كوناكري الغيني 2-0 . وبرز اللاعب الليبي مؤيد اللافي بتألق كبير في المباراة وكان أحد نجوم اللقاء، وبدا سعيدا بالفوز حيث قال في تصريحات مباشرة بعد نهاية المباراة» أنا سعيد جدا بفوزنا الذي حققناه،وأهدي هذا الفوز لجماهير الوداد ولأسرتي ولزملائي.» بدوره، عبر يحيى جبران متوسط ميدان الوداد عن ارتياحه لنتيجة المباراة مؤكدا أن فريق الوداد كان يستحق الانتصار للعرض الجيد الذي قدمه لاعبوه. وأكد جبران أن الفريق سيواجه كل المباريات القادمة بنفس روح الانتصار وبنفس الطموح في المضي بعيدا في هذه المنافسة القارية. هذا وتوجه فريق الوداد مباشرة بعد نهاية المباراة صوب بوركينا فاصو لمواجهة كايزرتشيفز الجنوب إفريقي، في اللقاء المؤجل عن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة بمسابقة دوري أبطال إفريقيا. وكانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد توصلت يوم الأحد بموافقة الاتحاد البوركينابي لاحتضان هذه المواجهة.
