اليوم بمجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط : نهضة بركان يتحدى الرجاء في نهائي كأس العرش بحثا عن مشاركة قارية

يحتضن مجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط، يومه السبت، نهائي كأس العرش لموسم 2021 – 2022، بين حامل اللقب، نهضة بركان، والرجاء الرياضي، الذي يأمل في انتزاع الكأس الفضية للمرة التاسعة في تاريخه.
وحجز الفريق البركان بطاقته في اللقاء النهائي للمرة الثانية على التوالي، بعد تغلبه في نصف النهائي على الفتح الرياضي بالضربات الترجيحية (5 – 4) ، عقب انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي (1 – 1) ، فيما جاء تأهل الرجاء على حساب غريمه الوداد، بعدما انتصر عليه في لقاء الديربي بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء بهدف واحد.
وباتت الكأس الفضية رهان الفريقين معا من أجل إنقاذ موسمهما، والحصول على بطاقة المشاركة في كأس الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم، لتعويض الفشل في احتلال مراتب متقدمة على مستوى الدوري الاحترافي.
وسيحاول الفريق البركاني دخول هذه المباراة النهائية بعزيمة الفوز، خاصة وأنه يتوفر على كل الإمكانيات التقنية والتكتيكية للظفر بالكأس للمرة الثالثة في تاريخه، والحافظ بالتالي على اللقب الذي توج به في الموسم الماضي على حساب الوداد الرياضي، الذي التغلب عليه بالضربات الترجيحية، علما بأنه فاز بلقبه الأول في هذه المسابقة في موسم 2017 – 2018. لكن المهمة ستكون في غاية الصعوبة، لأن الرجاء لا يريد الخروج خالي الوفاض هذا الموسم، ويرى أن الفوز بكأس العرش سيتيح له فرصة المشاركة قاريا.
وانخرط الفريقان معا في تحضيراتهما لهذا النهائي، حيث يتطلع المدرب الشاب أمين الكرمة، إلى انتزاع الكأس من أجل الحفاظ على منصبه على رأس الفريق، وقيادته إلى مشاركة قارية جديدة، حيث برمج عدة حصص تدريبية، اشتغل فيها كثيرا على الجانبين البدني والتكتيكية للوقوف في وجه الفريق الأخضر ومدربه الألماني زينباور، الذي أظهر كفاءة تكتيكية عالية في لقاء نصف النهائي أمام الوداد.
وقال أمين الكرمة ، في تصريح صحفي سابق، إن فريقه يستعد بشكل جدي ومكثف لنهائي كأس العرش من أجل حسم اللقب لصالحه وتأثيث خزينة نادي نهضة بركان بلقب آخر، مشيرا إلى أن التأهل لنهائي كأس العرش يبقى شيئا كبيرا، لكن الأهم هو الفوز باللقب وهذا ما سيذكره التاريخ.
وسيكون هذا النهائي هو الرابع عشر في تاريخ الرجاء، الذي سيدخل لقاء اليوم بمعنويات عالية، منتشيا بفوزه على غريمه التقليدي الوداد في نصف النهائي ، الأمر الذي يمكن أن يكون دافعا معنويا للاعبين، بحثا عن اللقب التاسع.
ومن أجل تحقيق نتيجة إيجابية في هذه القمة الكروية، خاض فريق الرجاء تحضيراته بأكاديمية النادي، حيث اشتغل المدرب الألماني زينباور على الجانب الذهني بشكل كبير، لأن الكأس الفضية باتت الرهان الأهم للنادي هذا الموسم، بعد عروضه المخيبة في الدوري.