رفضا للتغول الحكومي والسعي للمساس بالمهنة ولتهديد الأمن الدوائي للمغاربة .. الصيادلة الاتحاديون يدعون للمشاركة المكثفة في وقفة «الكرامة» أمام مقر وزارة الصحة الثلاثاء المقبل

وجّهت السكرتارية الوطنية لقطاع الصيادلة الاتحاديين دعوة لكل الصيدلانيين والصيدلانيات من أجل المشاركة المكثفة في الوقفة الغاضبة التي تقرّر تنظيمها يوم الثلاثاء 9 شتنبر انطلاقا من الساعة الثانية عشرة ظهرا أمام مقر وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والتي تم رفع شعار «الكرامة» للتأكيد على هوّيتها الاحتجاجية، وعلى حجم الاستياء العارم الذي يسري في صفوف صيادلة الصيدليات، الذين يحرصون على تقديم خدماتهم الصحية والإنسانية والاجتماعية لكل المواطنين في مختلف ربوع المملكة.
واعتبر نداء صيادلة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي وقّعه المنسّق الوطني للقطاع الدكتور هشام العلمي، أن المرحلة التي تمر بها مهنة الصيدلة لا تبعث على التفاؤل ولا توحي بالخير، مشددا على أنه كان لزاما وانسجاما مع المبادئ الراسخة للصيادلة الاتحاديين المنبثقة من هويتهم الديمقراطية الاجتماعية المدافعة عن العدالة والإنصاف، وانطلاقا من الانخراط المسؤول في ورش إصلاح المنظومة الصحية ببلادنا، الدعوة للمشاركة في وقفة الثلاثاء المكثفة والواعية للتنديد بالأوضاع التي آلت إليها المهنة وبانعكاسات ذلك لا على الصيادلة فقط وإنما حتى على المواطنين وعلى أمنهم الدوائي الذي بات مهددا. وأكدت السكرتارية الوطنية لقطاع الصيادلة الاتحاديين على رفضها المطلق لكل ما من شانه أن يمسّ بالتوازنات الاقتصادية والمالية للصيادلة، منددة في ذات الوقت بمحاولة تحويل الصيادلة إلى كبش فداء لتمرير استراتيجيات حكومية لا تراعي استمرارية المهنة وكرامتهم. وشدّد صيادلة الاتحاد الاشتراكي على أنهم يرفضون وبشكل كلّي استغلال هذا القطاع الحيوي في مزايدات سياسية أو انتخابية من طرف حكومة ليبرالية متغولة، لا تتردد في المساس بمصالح المهنيين من أجل فرض مشاريعها، بعيدا عن أي مقاربة تشاركية فعّالة وناجعة.
واعتبر الصيادلة الاتحاديون بأن الكل معني بإنجاح هاته الخطوة الاحتجاجية، بما في ذلك جميع المكونات المهنية، وذلك بالانخراط الوحدوي والمسؤول في وقفة الثلاثاء، التي تعتبر محطة نضالية مهمة، والتي تأتي جراء الممارسات المتعددة التي تحاول تغييب مكوّن أساسي ومهم في المنظومة الدوائية وهم صيادلة الصيدليات، الذين يتواجدون في الصفوف الأمامية في كل الأزمات الصحية، ويقدّمون خدماتهم بالليل والنهار، في الحواضر والمناطق النائية، حفاظا على الأمن الصحي للمجتمع.