تداولت وكالات الأخبار العالمية خبرإطلاق موقع غريب يهتم بالحيوانات والتعارف بينها على شاكلة البشر، حيث عمل مهندس كولومبي، على إطلاق الموقع الذي يحمل اسم «ماي بت بام» على الانترنت، الذي يطمح إلى أن يتحول إلى نوع من «فايسبوك» للقطط والكلاب وغيرها من الحيوانات الأليفة. وأشارت الوكالات إلى أنه يمكن لمستخدمي «ماي بت بام» تصفح الموقع بحثا عن حيوانات أليفة أخرى والحصول على نصائح من أطباء بيطريين وتحديد مواعيد لقاء مع كلاب أو قطط أخرى. وقال مؤسس الموقع بول بشارة، وهو مهندس صناعي وصحافي «انه نوع متطور من التفاعل، الأشخاص الذين يشاركون في هذا المنتدى يفعلون ذلك لأن لديهم قصة يحكونها». وقال بشارة في تصريحاته بخصوص الموضوع، إن فكرة إنشاء هذا الموقع أتت بعدما حاول صديق له يملك كلبا من فصيلة نادرة في كولومبيا، جاهدا إيجاد رفيقة له. وبعد تسجيل أول 500 مستخدم للموقع حصل بشارة على رخصة لتعزيز القدرات الفنية للولوج إلى الموقع، أملا أن يتحول موقعه إلى نموذج إقليمي، وأكد أنه لا يتوفر في أمريكا اللاتينية موقع آخر مشابه. خبر بقدر ما يحمل من الاهتمام المتزايد بأمور الحيوانات وخصوصياتها الدقيقة، فإنه يعني بالأساس الحاجة للتواصل، والتعارف وتبادل الخبرات والتجارب، لأنه من حق الحيوانات أيضا أن تبحث لها عن صديق في المدن أوالدول الأخرى، ولم لا يشتد بها الحنين فتقوم بزيارة لبعضها واللعب معا، وقضاء لحظات لا يمكن أن تعيشها لولا «فايسبوك الحيوانات». الحيوانات تبحث عن بعضها بطرق متطورة، وبعض البشر يحاربون بعضهم أيضا بطرق متطورة جدا، وأحيانا ماكرة، ألا يحق لنا أن نتساءل عمن يملك الحقيقة، ومن يجانب الصواب؟ اعتقد بأن كلمة حيوان لم تعد تستعمل في السب والشتم بالمعنى التقليدي القديم، لأنها تعني صفة خلقية متطورة ولها قيم وتصرفات لا يمكن إخفاؤها أو التنكر لها، لكن التنقيص الحقيقي من الآخر هو وصفه ب«بشر» لأن «البشرية» لا يفرق بينها وبين الحيوانية شيء على الأقل في التركيبة البيولوجية، أما الفخر الحقيقي للبشر فهو نعته بالانسان، واكتساب هاته الصفة لا يتأتى لأي كان إلا برغبته في أن يكون إنسانا، عبر التعامل بإنسانية مع الآخرين وعدم نصب المكائد لهم، بل التنازل عن مصالحه الشخصية في سبيل المصالح العامة. لنحني له جميعا رؤوسنا بتحية تقدير واحترام ونقرأ على مسامعه أنشودة «مرحى بالسيد الإنسان» !