المسنون والأطفال والحوامل والمرضى أمراضا مزمنة لن يحجوا هذا العام

تفعيلا لتوصية وزراء الصحة العرب في اجتماعهم بالقاهرة برعاية منظمة الصحة العالمية بعدم السماح بالسفر للحج والعمرة لفئات من الراغبين والمسجلين لذلك في كافة الدول، ويتعلق الأمر بالأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بفيروس انفلوانزا الخنازير، علمنا أن سفارة المملكة العربية السعودية بالرباط قد أصدرت بلاغا في الموضوع يقر مضمون التوصية، وتبعا لذلك فإن عددا كبيرا من مواطنينا المسجلين للحج هذه السنة لن يُسمح لهم بالسفر إلى البقاع المقدسة، ويتعلق الأمر بالنساء الحوامل والمسنين الذين بلغوا 65 سنة فما فوق والأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 سنة والأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة كالسكري وأمراض القلب وغيرها والذين يشملهم القرار، وهم الذين انتظروا بشوق نتائج القرعة ، وفرحوا بالحظ الذي حالفهم معها، وبدأوا في الاستعداد المعرفي والنفسي للرحلة المباركة، لهذا لابد أن يخلف هذا المنع انعكاسات صحية لديهم، كما أن وكالات الأسفار استخلصت الواجبات المالية من المسجلين لديها للحج، وربما يكون أغلبها قد قام بالحجز في الفنادق والإقامات بمكة المكرمة والمدينة المنورة، وستحرم هذه الوكالات من مردود التسفير للحج مما سيؤثر على توازناتها المالية وبشكل متفاوت حسب عدد المعنيين بالمنع من المسجلين لدى كل وكالة. إن القرار التوصية وإن باركته الدول والمنظمة العالمية للصحة، بل ودفعت في اتجاه إقراره وتفعيله لخشيتها من انتشار الفيروس في التجمعات الكبرى كما في الحج والعمرة، فإن انعكاساته لن تكون سهلة التحمل لدى المرضى خاصة، وغيرهم من الفئات التي يشملها القرار.