زوجال قاسم بعدما عادت أغلب الدوريات الأوروبية إلى استئناف منافستها من جديد بعد توقفها زهاء ثلاثة أشهر، وأعلن البعض الآخر عن انتهاء موسمهم الكروي، أصبحت أعين المتتبعين الرياضين بالمغرب شاخصة تجاه البطولة الاحترافية، مترقبين أي الاتجاهات ستسلك؟ بعدما تم تعطيل عجلة الدوري المغربي بسبب فيروس كورونا المستجد منذ 20 مارس المنصرم، وذلك عندما قررت الجهات الوصية على القطاع الرياضي بالمغرب تعطيل الأنشطة الرياضية بجميع أنواعها، إذ يبقى الغموض يلف مصير البطولة الوطنية، ونحن على أعتاب رفع الحجر الصحي واسترجاع الحياة طبيعتها المعتادة، نتساءل ماهو مصير البطولة الوطنية؟ الرؤيا الأولى: أن تستكمل في الصيف من المعلوم من الدين بالضرورة، أن فصل الصيف تشتد فيه الحرارة، ويصبح فرصة أمام اللاعبين لكي يلتقطوا أنفاسهم، لكن وجوب تحديد البطل والوصيف لمعرفة المشاركين في البطولات القارية، دفع الاتحادات الرياضية سواء بأوروبا وغيرها، أن تفكر في عودة الروح إلى المسابقات الكروية، فألمانيا مثلا استأنفت دوريها تحت حذر شديد من عودة انتشار جائحة كورونا من جديد، وباقي الدوريات الأوربية كإسبانيا والدوري الإنجليزي، بغض النظر عن الدول التي أعلنت عن انتهاء موسمها الكروي، كالدوري الفرنسي والهولندي…، مما يعني أن الدوري المغربي سيكتمل في الشهر ذاته، يبقى الإشكال هل سيلعب بملاعب متفرقة كل ناد سيضيف في ملعبه، أم سيكون هناك تجمع بإحدى الجهات التي تعرف انخفاض عدد الإصابات بفيروس كورونا، وتلعب مباريات كل أربعة أيام، كل هذا يبقى متوقف على قرارات الدولة وبناء على تطور الحالة الوبائية بالمغرب، ولعل هذا التوجه يبقى محمودا ومقبولا، يرى فيه أهل الحل والعقد بالشأن الكروي ببلادنا آلية لحفظ حقوق جميع الفرق، دون أن نغفل أن المباريات ستلعب بدون جماهير حماية لهم من عدوى الوباء، وتطبيقا لمبدأ التباعد الاجتماعي الذي تنادي به منظمة الصحة العالمية. الرؤيا الثانية: عدم استكمال البطولة من الصعب أن يطبق هذا داخل المنظومة الكروية بالمغرب، رغم اعتماده في تحديد البطل في الدوري الفرنسي، فإن المغاربة يرونه غير منطقي، وذلك لوجود فرق لديها مباريات مؤجلة، وإن كان هذا الطرح ( أي عدم استكمال البطولة الوطنية ) موضوع على طاولة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والعصبة الاحترافية، لكن بضرورة لعب مباريات مؤجلة حتي يكون هناك تساو في عدد مباريات الملعوبة لكل فريق عند الجولة العشرين، حينئذ يمكن تحديد بطل هذا الموسم مبكرا، وهذه الرؤيا لها فوائد عديدة على الأندية النغربية، حيث يتسنى لها أن تستعد للعام المقبل بشكل أمثل، كما يمكن للفرق المشاركة في المسابقات القارية التفرغ التام لها، وعدم اكتظاظ جدولها بمباريات كثيرة في وقت قصير، مما ينتج عنه إصابات للاعبيها لا قدر الله، الأمر أيضا ترى فيه النوادي حلا جيدا من الناحية المادية، لأنها ستقوم بصرف أجور اللاعبين ومنحهم، مقابل عجز تام في المداخيل، لأن المباريات ستلعب بدون جماهير ، مما سيؤثر على سوق انتقالاتها في الصيف، اللهم إذا كانت الأجهزة الوصية رحيمة بها، وخصصت لها منحا ماليا تدعمها للخروج من هذه الآفة سالما غانمة. من نافلة القول؛ وجب على المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن تحسم في مباراة الدفاع الجديدي و الرجاء البيضاوي، مباراة بقيت معلقة منذ أن رفضت الرجاء لعبها بدعوى فلا هي تدخل ضمن المؤجلات ولا ضمن المباريات المحسومة! بالإضافة كذلك إلى حسمها في المؤجلات المتبقية لبعض النوادي، حينئذ يمكن النظر في مصير البطولة الوطنية بشكل يرضي جميع المتبارين على نيل لقبها.