في سيناريو أقرب إلى حبكات الأفلام البوليسية، تمكنت عناصر الدرك الملكي بسرية زومي بإقليم وزان، من توقيف عصابة مكونة من أربعة أفراد، متلبسين في أعمال تنقيب غير قانوني عن الكنوز داخل منزل مهجور بدوار "الدسول" التابع لجماعة بوقرة. تفاصيل القضية انطلقت بعد أن أثار تحرك مشبوه لعربة رسمية، تحمل ترقيم الدولة وملصقا يوحي بانتمائها إلى المحافظة العقارية، انتباه عون سلطة محلي. العربة توقفت قرب منزل مهجور، قبل أن يباشر ركابها أعمال الحفر داخله، مما دفع العون لإبلاغ عناصر الدرك. التحرك الأمني جاء سريعا وبتنسيق دقيق، حيث داهمت العناصر الأمنية الموقع، لتضبط المشتبه فيهم في حالة تلبس، وسط معدات حفر ومؤشرات واضحة على نشاط موجه لاستخراج الكنوز المدفونة. الموقوفون كانوا قد عمدوا إلى التنكر في هيئة موظفين رسميين لتفادي الشبهات والتمويه على هدفهم الحقيقي. غير أن دقة الملاحظة والتفاعل الفوري من قبل عون السلطة والدرك الملكي، أفشلت المخطط قبل أن يبلغ أهدافه. وتم اقتياد المتهمين إلى مركز الدرك بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة، حيث تم فتح بحث قضائي معمق لتحديد خلفيات النشاط الإجرامي، وكشف باقي المتورطين المحتملين في هذه الشبكة. وتعد عمليات التنقيب عن الكنوز دون ترخيص من الجرائم الخطيرة في القانون المغربي، لما لها من تبعات مرتبطة بالتراث الوطني، والسلامة العامة، والتزوير، واستغلال صفة غير قانونية. العملية تأتي ضمن جهود السلطات الأمنية في رصد ومحاربة الأنشطة غير القانونية التي تستهدف استغلال ممتلكات عامة أو خاصة تحت غطاء التحايل والخداع.