اتفاق تجاري بين الصين وأميركا يشمل رفع قيود ومراجعة صادرات

أعلنت وزارة التجارة الصينية، يوم الجمعة، التوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة، مؤكدة أن الجانبين أتما مراجعة تفاصيله، في خطوة تهدف إلى تخفيف التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة في بيان رسمي أن الولايات المتحدة سترفع مجموعة من القيود المفروضة على الصين، في حين ستقوم بكين بمراجعة طلبات التصدير المتعلقة بالسلع الخاضعة لضوابط، والموافقة عليها إذا كانت متوافقة مع القوانين الصينية.
ودعا المتحدث إلى تعزيز التعاون التجاري، قائلا: نأمل أن تلتقي الصين والولايات المتحدة في منتصف الطريق، ونعمل معا لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بشكل سليم، مستقر، ومستدام.
وكان البيت الأبيض قد كشف، أمس الخميس، عن التوصل إلى تفاهم مشترك بين البلدين يشمل عدة ملفات، من أبرزها استئناف صادرات المعادن النادرة إلى السوق الأميركية.
ويأتي هذا الاتفاق بعد سلسلة من الاجتماعات، بدأت في جنيف خلال شهر ماي، حيث توصل الطرفان إلى خفض الرسوم الجمركية المتبادلة، وتواصلت المحادثات لاحقا في لندن مطلع يونيو، وأسفرت عن وضع "إطار عام" لمعالجة القضايا العالقة.
وفي السياق ذاته، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن بلاده وقعت للتو اتفاقا مع الصين، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
وأكد مسؤول في البيت الأبيض لوكالة فرانس برس أن الاتفاق جاء ثمرة للمفاوضات المتواصلة في الأشهر الأخيرة.
وكانت الصين قد تعهدت بتخفيف بعض الإجراءات غير الجمركية، إلا أن مسؤولين أميركيين اتهموا بكين لاحقا بالتباطؤ في تنفيذ الالتزامات، خاصة ما يتعلق بتراخيص تصدير المعادن النادرة.
وأكدت وزارة التجارة الصينية أن فرق التفاوض في الجانبين حافظت على تواصل وثيق بعد محادثات لندن، وتم التوافق النهائي على تفاصيل الإطار المتفق عليه مؤخرا.