طالب خبراء مستقلون من الأممالمتحدة، اليوم الثلاثاء ، كلا من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) بتعليق عضوية إسرائيل، بسبب ما وصفوه ب "الإبادة الجماعية المستمرة ضد الفلسطينيين في غزة"، مؤكدين في المقابل رفضهم فرض أي عقوبات على اللاعبين الأفراد. وأوضح الخبراء، في بيان رسمي، أن المؤسسات الرياضية الدولية لا ينبغي أن تبقى صامتة أمام الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، مشيرين إلى أن تعليق عضوية المنتخبات الوطنية التي تمثل دولا متورطة في مثل هذه الانتهاكات "إجراء ممكن وسبق تطبيقه في حالات مشابهة عبر التاريخ". وأضافت نافي بيلاي، الرئيسة السابقة للمفوضية السامية لحقوق الإنسان والناطقة باسم لجنة التحقيق، أن ما يجري في غزة يدخل في خانة الإبادة الجماعية، وأن المسؤولية "تقع مباشرة على عاتق إسرائيل كدولة". ودعت بيلاي كبار مسؤولي الأممالمتحدة إلى التحرك على ضوء هذا التقرير. وفي السياق ذاته، أكد مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك وجود "أدلة متزايدة" على وقوع إبادة جماعية في القطاع، ما يعزز، وفق الخبراء، ضرورة اتخاذ خطوات عملية من جانب الهيئات الرياضية العالمية. كما شدد الخبراء على أن المقاطعة يجب أن تستهدف الدولة وليس اللاعبين كأفراد، مبرزين أنه "لا ينبغي فرض عقوبات فردية أو التمييز ضد الرياضيين لمجرد انتمائهم إلى جنسية معينة". وتزايدت في الآونة الأخيرة الدعوات لتعليق مشاركة إسرائيل رياضيا. فقد صرح النجم الفرنسي السابق إريك كانتونا، خلال حفل خيري في لندن لدعم فلسطين، بأن استمرار السماح لإسرائيل بالمشاركة في المنافسات رغم توصيف منظمات دولية لما يحدث في غزة كإبادة، "يعكس معايير مزدوجة"، مذكرا بأن روسيا جمدت عضويتها في "الفيفا "و"الويفا" بعد أيام قليلة من اندلاع حربها في أوكرانيا. وفي إسبانيا، ذهب رئيس الوزراء بيدرو سانشيز أبعد من ذلك، حين اقترح حظر مشاركة إسرائيل في أي مسابقات رياضية دولية "ما دامت الوحشية مستمرة في غزة"، وذلك عقب اختتام طواف "لا فويلتا" في مدريد قبل أيام.