اجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، مع قادة الدول العربية والإسلامية على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، في لقاء ضم قادة المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة ومصر وتركيا. وأوضح ترامب في ختام الاجتماع أن اللقاء كان "رائعا مع قادة عظماء"، مؤكدا أن النقاش تطرق إلى قضايا أساسية، أبرزها إطلاق سراح المختطفين وسبل إنهاء الحرب في قطاع غزة، وإنهاء المعاناة الإنسانية المتصاعدة. ويعد هذا الاجتماع أول لقاء رسمي لترامب مع شخصيات مؤثرة في الشرق الأوسط لمناقشة الوضع في غزة منذ أن أجرى الشهر الماضي مناقشة أولية في البيت الأبيض، لكنه لم يعلن بعد عن خطة شاملة لإعادة الإعمار وإدارة تداعيات الحرب في القطاع. وأشارت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إلى أن الاجتماع شكل فرصة لإجراء حوار متعدد الأطراف حول التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم ومستدام، وإطلاق سراح جميع المختطفين، واتخاذ خطوات عاجلة لمعالجة الأزمة الإنسانية التي تعصف بسكان غزة، مع التركيز على توفير الدعم الإنساني بشكل غير مشروط. وأشاد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد بجهود ترامب في التوصل إلى حلول لوقف الحرب ومنع المزيد من الخسائر البشرية، مؤكدا دعم الإمارات المستمر لجميع المبادرات التي تهدف إلى إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وتحقيق السلام والاستقرار الدائم للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وللمنطقة بأسرها. كما أكد الوزير على ضرورة تجنب الخطوات الأحادية الجانب التي قد تقوض جهود المجتمع الدولي لتحقيق حل الدولتين، إلى جانب أهمية مواجهة التطرف والإرهاب بجميع أشكاله، وتعزيز قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية في المنطقة. و بدوره، أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني استعداد الدول المشاركة للعمل مع الولاياتالمتحدة على خطة شاملة لقطاع غزة تهدف إلى إنهاء الحرب والمعاناة الإنسانية، مشددا على أن التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق يمثلان أولوية قصوى. كما دعا الملك إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإعادة الاستقرار إلى الضفة الغربية، محذرا من أن أي ضم للأراضي أو تغيير للوضع التاريخي للأماكن المقدسة في القدس من شأنه تقويض جهود السلام والاستقرار في المنطقة، مؤكدا ضرورة مراعاة الحقوق التاريخية والدينية لكافة الأطراف.