وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى مدينة شرم الشيخ المصرية اليوم الاثنين، للمشاركة في أعمال قمة شرم الشيخ للسلام، التي يترأسها بشكل مشترك مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بهدف التوقيع على خطة شاملة لإنهاء الحرب في قطاع غزة التي استمرت لأكثر من عامين. وحظيت طائرة الرئيس الأمريكي بمرافقة عدد من المقاتلات الحربية المصرية منذ دخولها الأجواء المصرية وحتى لحظة هبوطها في مطار شرم الشيخ الدولي، في إشارة ترحيب وتقدير لدوره في الجهود الرامية إلى وقف الحرب في غزة. وكان ترامب قد وصل إلى مصر قادما من إسرائيل بعد زيارة قصيرة ألقى خلالها كلمة أمام الكنيست، وصف فيها المرحلة الراهنة بأنها "بزوغ فجر تاريخي لشرق أوسط جديد"، مؤكدا أن السلام في المنطقة أصبح أقرب من أي وقت مضى. وتعقد القمة، التي تعرف أيضا باسم "قمة السلام الدولية"، برعاية مصرية أمريكية مشتركة، وتتناول خطة من 20 بندا طرحها ترامب لوقف الحرب، تشمل وقف إطلاق النار الدائم، وإطلاق سراح الأسرى، وإعادة إعمار غزة، واستئناف مسار السلام الإقليمي، مع التركيز على تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي في الشرق الأوسط. ويشارك في القمة قادة وممثلون عن أكثر من 30 دولة ومنظمة إقليمية ودولية، من بينها الأممالمتحدة، وجامعة الدول العربية، وفرنسا، وبريطانيا، وإيطاليا، وإسبانيا، وقطر، والأردن، والكويت، والبحرين، والإمارات، وتركيا، وباكستان. وأعلنت الرئاسة المصرية أن الرئيس السيسي سيقوم بمنح الرئيس ترامب قلادة النيل، وهي أرفع وسام مصري، تقديرا لإسهاماته البارزة في دعم جهود السلام ونزع فتيل النزاعات، خصوصا دوره المحوري في وقف الحرب في غزة.