حظي أحد أبناء الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا باستقبال مميز في الديوان الملكي المغربي، وهي لحظة وصفها المعني بالأمر بأنها «ستظل راسخة في وجدانه ما حيي»، معتبرا أن هذا الاستقبال حمل له إحساسا ممزوجا بالفخر والامتنان والمسؤولية، كابن وجد نفسه أمام تقدير سام من وطنه الذي ظل يحمله في قلبه رغم البعد الجغرافي. وخلال دخوله أبواب الديوان الملكي، استحضر الضيف مساره منذ طفولته بمدينة طنجة، مرورا بنشاطاته ونضالاته في إسبانيا لخدمة صورة المغرب والدفاع عن قضاياه الوطنية. وأكد أن كل خطوة ومبادرة ومشروع اشتغل عليه لم يكن عبثا، بل كان صداه يصل إلى مؤسسات تقدر الإخلاص والعمل الجاد. وأشار إلى أن هذا الاستقبال لم يكن مجرد التفاتة نحو الجالية المغربية بالخارج، بل شكل إشارة واضحة إلى الاهتمام بالمبادرات الشبابية الناجحة والطموحة، واعترافا بدور الشباب المغربي في بناء صورة وطن متجدد قادر على مواجهة التحديات. كما اعتبره دعما قويا واستجابة مواكبة لآفاق التحول الذي يشهده المغرب، في ظل مملكة تواصل انفتاحها على العالم. وأبرز أن هذا النهج هو ما يشتغل عليه في مملكة إسبانيا بكل تواضع وإصرار لخدمة بلده وقيمه ومكانته. كما مثل هذا الاستقبال، بحسب المتحدث، رسالة موجهة إلى كل أفراد الجالية المغربية حول العالم بأن الوطن يراهم ويقدر جهودهم ويحتضن مبادراتهم. ومنحه ذلك فخرا مضاعفا كون عمله في تعزيز جسور التعاون بين المغرب وإسبانيا وصل إلى مؤسسة ذات رمزية كبيرة في تاريخ وهوية البلاد. وأفاد بأن اللقاء كان فرصة لتقاسم تصورات بناءة حول المبادرات المواطنة الهادفة إلى خدمة الجالية وتقوية الروابط الثقافية والإنسانية بين الشعبين، مضيفا أنه خرج من هذا الاستقبال بطاقة جديدة وشعور أعمق بالمسؤولية لمواصلة العمل بجدية وابتكار مشاريع ذات تأثير أوسع. وختم المتحدث بأن هذا الاستقبال يمثل شرفا كبيرا يعجز اللسان عن وصفه، ويجعله أكثر وفاء وانتماء للمغرب، وحرصا على أن يظل دائما في مستوى ثقة بلده وملكه وشعبه.