: متابعة أكد العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن نقل سفارة الولاياتالمتحدة في إسرائيل إلى القدس سيضر بمفاوضات السلام وسيستفز مشاعر المسلمين. وذكرت وسائل الإعلام السعودية الرسمية في بيان نشرته بهذا الصدد أن الملك سلمان تلقى، مساء اليوم الثلاثاء، اتصالا هاتفيا من ترامب جرى خلاله “بحث العلاقات بين البلدين وتطورات الأوضاع في المنطقة والعالم”. وأكد العاهل السعودي لصاحب البيت الأبيض، حسب البيان، “أن أي إعلان أمريكي بشأن وضع القدس يسبق الوصول إلى تسوية نهائية سيضر بمفاوضات السلام ويزيد التوتر بالمنطقة”، موضحا أن “سياسة المملكة كانت ولا تزال داعمة للشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية”. وشدد الملك سلمان “على أن من شأن هذه الخطوة الخطيرة استفزاز مشاعر المسلمين كافة حول العالم نظرا لمكانة القدس العظيمة والمسجد الأقصى القبلة الأولى للمسلمين”. وكان الرئيس الأمريكي قد اتصل، في وقت سابق من اليوم، بكل من رئيسي فلسطين، محمود عباس، ومصر، عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني، عبد الله الثاني، والعاهل المغربي، محمد السادس، لإبلاغهم بنيته نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس. بدوره، أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن الرئيس، محمود عباس، طلب اليوم من عدد لزعماء دول العالم، من بينهم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، التدخل لعرقلة خطة الرئيس الأمريكي لنقل سفارة الولاياتالمتحدة إلى القدس. وكانت مصادر أمريكية مسؤولة قد ذكرت، لوكالتي “رويترز” و”أسوشيتد برس”، الجمعة، أن رئيس الولاياتالمتحدة يعتزم أن يعلن رسميا يوم الأربعاء المقبل عن الاعتراف رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل. ووعد ترامب، خلال حملته الانتخابية نهاية العام 2016، بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس من موقعها الحالي في تل أبيب، وكرر في أكثر من مناسبة أن الأمر “مرتبط فقط بالتوقيت”. واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في حزيران عام 1967، وأعلنت لاحقا ضمها إلى القدس الغربية، واصفة المدينة كلها بأنها “عاصمة موحدة وأبدية” لإسرائيل، وهو ما يرفضه المجتمع الدولي. وفي السياق نفسه ، أعلن شيخ الأزهر الشريف، الإمام الأكبر أحمد الطيب، أن “أبواب جهنم” ستفتتح على الغرب حال إقدام الولاياتالمتحدة على نقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس. وذكر المكتب الإعلامي للأزهر، في بيان، أن الطيب “حذر خلال لقائه اليوم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير من اتجاه بعض الدول إلى نقل سفاراتها إلى مدينة القدس”. وقال الطيب: “لو فتح باب نقل السفارات الأجنبية إلى القدس، ستفتتح أبواب جهنم على الغرب قبل الشرق”. وأكد أن الإقدام على هذه الخطوة “سيؤجج مشاعر الغضب لدى جميع المسلمين ويهدد السلام العالمي ويعزز التوتر والانقسام والكراهية عبر العالم”. ويأتي هذا التحذير من شيخ الأزهر بعد أن ذكرت مصادر أمريكية مسؤولة، لوكالتي “رويترز” و”أسوشيتد برس”، الجمعة، أن رئيس الولاياتالمتحدة، دونالد ترامب، يعتزم أن يعلن رسميا يوم الأربعاء المقبل عن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. ووعد ترامب، خلال حملته الانتخابية نهاية العام 2016، بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس من موقعها الحالي في تل أبيب، وكرر في أكثر من مناسبة أن الأمر “مرتبط فقط بالتوقيت”. واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في حزيران عام 1967، وأعلنت لاحقا ضمها إلى القدس الغربية، واصفة المدينة كلها بأنها “عاصمة موحدة وأبدية” لإسرائيل، وهو ما يرفضه المجتمع الدولي. من جانب أخر ، طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس زعماء روسيا وفرنسا والأردن وبابا الفاتيكان بالتدخل لمنع اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة واشنطن إليها. ونقلت وكالة “رويترز” عن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن عباس وجه الدعوة للرئيس فلاديمير بوتين والرئيس الفرنسي مانويل ماكرون والعاهل الاردني عبدالله الثاني وبابا الفاتيكان فرانسيس لوقف خطة ترامب، وقال أنها مرفوضة. جاء ذلك في وقت أجرى فيه ترامب اتصالات هاتفية مع عباس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأبلغهم بنيته الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل غدا الأربعاء. ويجري الرئيس الفلسطيني اتصالات مكثفة مع زعماء الدول المؤثرة، في محاولة للضغط على البيت الأبيض لوقف خطط ترامب بشأن القدس ، خصوصا وأن هذا الأخير تجاهل الرئيس التحذيرات الصادرة من الشرق الأوسط والعالم ، من نسف عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأبلغ قادة في المنطقة بنيته نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. هذا وأجمع محللون سياسيون على أن قرار نقل السفارة الأميركية في حال تطبيقه، سيكون بمثابة قتل لعملية التسوية، وسيدمر خيار حل الدولتين، ويقود المنطقة لحرب دينية.