باحثون يناقشون القصة القصيرة المغربية وآفاق التحول السردي

تحتضن رحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية، بمدينة الرباط من 12 إلى 13 فبراير المقبل، ندوة تحت عنوان "القصة القصيرة المغربية وآفاق التحول السردي"، احتفاء بالناقد المغربي نجيب العوفي في مجال التعريف بالأدب المغربي، بمشاركة نقاد وباحثين وقاصين من المغرب والسعودية.منسق الندوة، الناقد سعيد يقطين
وقال منسق الندوة الناقد والباحث المغربي سعيد يقطين، إن تكريم الناقد نجيب العوفي، يأتي تقديرا لمجهوداته التربوية والعلمية، واعترافا بما أسداه للشعبة ولكلية الآداب من خدمات جليلة، وبما قدمه للثقافة العربية وللنقد الأدبي عموما، ونقد القصة القصيرة، خاصة، من أبحاث ودراسات متميزة.
وأضاف يقطين في ورقة تعريفية، تضمنت الإشارة إلى ما شهدته القصة القصيرة المغربية والعربية من تحولات كبرى، خلال العقدين الأخيرين بالقياس إلى ما كانت عليه سابقا، سواء على مستوى الكتابة أو الشكل أو الدلالة، "امتلك الناقد المغربي نجيب العوفي حضورا نقديا لافتا للأنظار في الساحة الأدبية المحلية والعربية في شجاعة وصرامة نادرتين، إذ يرتبط اسمه بتاريخ نقدي في غاية الغنى، لأزيد من أربعة عقود، استطاع خلالها هذا الاسم الوازن أن يخلق رصيدا نقديا متناميا ومطردا وثريا، لذلك فهو واحد من ألمع نقادنا وأغزرهم عطاء".
حاول نجيب العوفي تحديد المنهج الذي يخضع له الأدب المغربي في دراساته التطبيقية، وبسط رؤيته حوله، منذ مؤلفه الأول "درجة الوعي في الكتابة"، مؤكدا أن التفاوت التقني الذي قد يتبدى في أدوات التحليل النقدي لا يمنع من أن هناك وحدة نظرية منهجية تستقطبها هذه الدراسات، هذه الوحدة النظرية المنهجية يسميها العوفي "المنهج الواقعي الجدلي"، و"المنهج الجدلي"، و"المنهج الاجتماعي الجدلي".
وبخصوص الندوة، التي يشارك فيها بشير القمري، وزهور كرام، ومحمد معتصم، ونجاة المريني، ونعيمة هدي، وأحمد المديني، وحسن بحراوي، وعبد الرحيم المودن، ومحمد عز الدين التازي، ومحمد رمصيص، ومحمد تنفو، ومحمد اشويكة، وسعاد مسكين، وإسماعيل البويحياوي، ومصطفى جباري، ومحمد عزيز المصباحي، وإبراهيم الحجري، ومليكة نجيب من المغرب، وجبير المليحان، وحسن النعمي من المملكة العربية السعودية، أوضح يقطين أنها "تهدف إلى تعميق النقاش، الذي بدأ يأخذ مداه حول واقع القصة القصيرة في المغرب، وتحولاتها التي بدأت تعرفها، منذ أواخر السبعينيات من القرن المنصرم إلى الآن".
وتدور محاور الندوة، التي ستتوج بقراءات قصصية يساهم فيها كل من أحمد بوزفور، وعبد الله المتقي، وأنيس الرافعي، وربيعة ريحان، وأحمد المديني، ومحمد عز الدين التازي، وعبد الرحيم المودن، وإسماعيل البويحياوي، ومحمد تنفو، ومحمد اشويكة، وزهور كرام، وعبد الحميد الغرباوي، حول (واقع التحولات التي تعرفها القصة القصيرة)، و(اتجاهات وتيارات القصة القصيرة)، و(القصة القصيرة جدا: نوع جديد أم اتجاه جديد؟)، و(آفاق الإبداع القصصي بالمغرب)، و(النقد القصصي: تجربة نجيب العوفي نموذجا).