وفد عن الاتحاد الأوروبي يطلع على مشاريع الشراكة مع المغرب بتطوان

أجرى وفد يمثل الاتحاد الأوروبي، يضم مسؤولين ومستشارين في التعاون، تحت إشراف ماريو مرياني، مستشار في المفوضية الأوروبية بالرباط، زيارة لمدينة تطوان، أول أمس الأربعاء، اطلع خلالها على العديد من المشاريع، المقامة في إطار الشراكة والتعاون بين المغرب والاتحاد الأوروبي، في قطاعات حكومية، وجمعوية.
وزار الوفد المعهد المتخصص في مهن السياحة والفندقة "تمودا باي" بالمضيق، الممول من طرف الاتحاد الأوروبي، في إطار برنامج ميدا 2، التابع لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، بلغت تكلفته الإجمالية 40 مليون درهم.
وقدم المدير الجهوي لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بتطوان حصيلة التعاون بين المكتب والاتحاد الأوروبي في مجال التكوين المهني، الذي بلغت تكلفته الإجمالية، في إطار برنامج 2003-2010، حوالي 50 مليون أورو.
وقالت نادية دوبوي، مسؤولة التواصل بالمفوضية الأوروبية بالرباط، إن الزيارة تهدف إلى الوقوف على المشاريع الممولة من طرف الاتحاد الأوروبي، من أجل تقييمها، والعمل على صياغة برنامج العمل المستقبلي للتعاون، خاصة مع الوضع المتقدم، الذي يحظى به المغرب لدى الاتحاد الأوروبي.
كما زار الوفد وكالة الحوض المائي اللكوس، ووقف على سير العمل والخدمات، التي تقدمها ومختلف التجهيزات، التي تتوفر عليها، وقدم مدير الوكالة عرضا مفصلا حول عمل الوكالة ومختلف أوجه الشراكة مع الجانب الأوروبي، خاصة الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي، التي أقامت شراكة مع غرفة للرصد ومراقبة الفيضانات للإنذار المبكر بالأخطار في حوض اللكوس، وتطوان، التي تشهد فيضانات متكررة جراء ارتفاع منسوب واد مارتيل. ووضعت الوكالة 7 محطات للرصد والتتبع للإنذار المبكر بخطر الفيضانات. وبلغت كلفة المشاريع المقامة بشراكة مع الاتحاد الأوروبي مليوني أورو.
وفي إطار دعم الاتحاد الأوروبي للمجتمع المدني المحلي، أجرى الوفد زيارة لمركب التربية والتكوين والتأهيل، التابع لجمعية حنان لرعاية المعاقين بتطوان. ويستفيد من الجمعية أكثر من 500 شخص، تحت إشراف أكثر من 30 مؤطرا، إضافة إلى متطوعيين.
واختتم الوفد زيارته لتطوان بزيارة وحدة لإنتاج الزليج بحي كوليمة، استفادت من برنامج "جيب"، بدعم من وكالة التعاون التقني الألماني، بشراكة مع جمعية الحي الصناعي بتطوان والمندوبية الإقليمية للتجارة والصناعة، لفائدة 15 مقاولة محلية، يهدف إلى مواكبتها في الحفاظ على البيئة ودعم التنمية المستدامة.
وكان الوفد الأوروبي زار، الثلاثاء الماضي، مدينتي وزان والشاون، واطلع على عدد من المشاريع الممولة من طرف الاتحاد، مثل المنتزه الوطني لتلاسمطانت، الذي بلغت كلفته أكثر من 400 مليون درهم، ومقطع الطريق الرابط بين الشاون وواد لاو، الذي بلغت تكلفته أكثر من 260 مليون درهم، بشراكة مع وزارة التجهيز والنقل، بالإضافة إلى مشروع لدعم الصناعة التقليدية بالمنطقة.