اعتقال 6 متهمين جدد في قضية مقتل شاب مغربي بلندن

كشفت محطة (بي بي سي) البريطانية، نهاية الأسبوع الماضي، عن توجيه الاتهام إلى ستة فتيان جدد في قضية مقتل الشاب المغربي، سفيان بلمودن، الذي قضى أجله بطعنات من سلاح أبيض، في مارس المنصرم، داخل محطة لمترو الأنفاق وسط العاصمة البريطانية لندن.وبهذه الاتهامات الجديدة يرتفع عدد المتابعين في هذه القضية إلى 19 شخصا. وأوضحت المحطة الإخبارية أن المتهمين الستة الجدد، البالغة أعمارهم ما بين 15 و17 سنة، سيمثلون قريبا أمام إحدى محاكم لندن، بتهمة القتل، مضيفة أنه يوجد إلى غاية الآن، 13 شخصا رهن الاعتقال الاحتياطي في هذه القضية.
وكان 12 شخصا، مثلوا، أواخر مارس المنصرم، أمام إحدى محاكم لندن، على خلفية الجريمة نفسها، قبل توجيه الاتهام إلى شابة بريطانية، تدعى فيكتوريا أوسوتيكو، تبلغ من العمر 18 عاما، في أبريل المنصرم، بضلوعها في جريمة قتل الفتى المغربي.
ومثلت المتهمة بدورها أمام محكمة كرويدون (جنوب غرب لندن)، للرد على التهمة الموجهة إليها. وكان الشاب المغربي، سفيان بلمودن، 15 سنة، تعرض لطعنات قاتلة من طرف مجموعة من الشباب يرتدون زيا مدرسيا، في محطة فيكتوريا، إحدى أكثر المحطات ارتيادا بالعاصمة البريطانية.
وطارد المعتدون المواطن المغربي، قبل أن يوجهوا له طعنات حادة بواسطة سكين، إذ تركوه غارقا في بركة من الدماء، أمام عدد كبير من الشهود العيان.
من جهة أخرى، نقلت وسائل الإعلام عن بعض أفراد أسرة الشاب المغربي قولهم إن الاعتداء على سفيان جرى تحضيره من طرف المعتدين على الموقع الاجتماعي "فيس بوك"، وأنه قد يكون مرتبطا بتصفية حسابات.
وكان الشاب المغربي المنخرط بناد لكرة القدم ببلدة أكتون غاردن (غرب لندن)، محط مواكبة من طرف نادي تشيلسي الذي اختاره، في إطار برنامج لتكوين الشباب الموهوبين، الذي يطلق عليه "تشيلسي كيكس".
وعقب الحادث، أعلن الناطق باسم الشرطة، أنه للمرة الأولى في تاريخ بريطانيا، سيجري تقديم لائحة اتهام ضد 23 شخصا في مقتل شخص واحد هو سفيان بلمودن، أي أن تنفيذ جريمة القتل جرى على أيدي عصابة أو مجموعة كانت متآمرة وعملت بشكل متضافر، رغم أن جميع أعضاء المجموعة هم من المراهقين، ومن بينهم فتاة، وجميعهم طلاب في إحدى المدارس في غرب لندن.
وجرى إيقاف حوالي عشرين شابا، في إطار التحقيق. وأعاد مقتل الشاب المغربي إلى الواجهة البريطانية النقاش حول تصاعد العنف في شوارع البلاد.
وحسب شرطة العاصمة لندن، فإن أربعة فتيان تعرضوا للقتل في شوارع العاصمة البريطانية، منذ بداية السنة الجارية، مقابل 10 في سنة 2009، و22 سنة 2008.