قالت جمعية نادي الأسير الفلسطيني إن إحدى الأسيرات الفلسطينيات تعرضت لتعذيب قاسي على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي منذ لحظة اعتقالها, منتصف يوليوز الماضي, بمركز تحقيق (بيتاح تكفا) حيث مكثت31 يوما. ونقل النادي في بيان له, أمس الخميس, عن الأسيرة لينان أبو غلمة قولها إنها خضعت لجولات تحقيق قاسية استمرت لعشرين يوما متواصلة ولمدة5 ساعات يوميا وهي مقيدة, كما تم تهديدها باعتقال أهلها وإبقائها في السجن لفترة طويلة إذا لم تدل باعترافاتها أمام المخابرات الإسرائيلية. وأكدت أبو غلمة للنادي أن الزنازين معتمة ولا تدخلها الشمس ولا الهواء, وبأنها قضت معظم فترة التحقيق معها في زنازين انفرادية. وبدوره أكد النادي أن إدارة السجون الإسرائيلية لا زالت مستمرة في سياستها القمعية تجاه الأسرى والأسيرات الفلسطينيات وأن الظروف المعيشية داخل السجون تزداد سوءا, مما يعتبر انتهاكا فاضحا للاتفاقيات الدولية حول أماكن احتجاز المعتقلين. وطالب بضرورة تحرك المنظمات الدولية والحقوقية لزيارة السجون والإطلاع على ظروفها والعمل على تخفيف المعاناة اليومية للأسرى الذين يتعرضون لأبشع الأساليب اللاإنسانية والحاطة بالكرامة البشرية نتيجة السياسة "العنصرية" التي تنهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.