القنابي يحدد ثقته في العامري ويحرج بلحاج

إعادة ترتيب أوراق الفريق العسكري

جدد الجنرال نور الدين قنابي، رئيس فريق الجيش الملكي لكرة القدم، ثقته في المدرب عزيز العامري، بعد اجتماع ظهر أول أمس الأربعاء، دام أزيد من ثلاث ساعات بالمركز العسكري للتداريب بضاحية سلا، وانتهى بمنح جميع الصلاحيات للمدرب العسكري.إدارة الجيش تنتظر التفاوض مع القديوي لتجديد عقده (مشواري)
وعكس اللهجة التي استخدمها الكولونيل بلحاج، أعلن القنابي دعمه الكامل للمدرب العامري، واستمر النقاش هادئا بين الطرفين، خصوصا في ما يتعلق بمستقبل الفريق واللاعبين، الذين أبدوا تمردهم في الجولات السابقة من الدوري الوطني الأول.
واستنادا إلى إفادة مصادر متفرقة من داخل الفريق العسكري، فإن عبد المجيد بلحاج، مدير المركز العسكري للتداريب، وجه، الثلاثاء الماضي، تحذيرا شديد اللهجة إلى العامري، وأمهله مبارتين لحصد أربع نقاط على الأقل، لبقائه على رأس الطاقم التقني للفريق، الأمر الذي رفضه العامري بشدة، ورد على بلحاج بأنه مستعد لتقديم استقالته فورا إذا كان هذا الكلام موجها إليه من طرف المكتب المسير للجيش الملكي.
وأضافت المصادر ذاتها أن القنابي طلب من العامري اختيار العناصر، التي يراها مناسبة للدفاع باستماتة عن قميص الفريق، والسماح للباقين بتحديد مصيرهم في مرحلة الانتقالات الشتوية المقبلة، إما البقاء أو البحث عن فريق آخر.
كما تقرر، خلال الاجتماع ذاته، نزع شارة العمادة من جواد وادوش، ومنحها لمراد فلاح، الذي أبان عن انضباط كبير، منذ بداية الموسم الجاري، على أن يجري تعزيز الفريق في مرحلة "الميركاتو" المقبلة لتعويض الراحلين.
وأوضحت مصادر "المغربية" أن إدارة الفريق العسكري باتفاق مع العامري، أمهلت كلا من مراد فلاح، ويوسف القديوي، وعبد الرزاق المناصفي، وأمين قبلي، الذين ستنتهي عقودهم مع نهاية العام الجاري (2010)، لتجديد عقودهم بعد المباراة التي ستجمعهم بأولمبيك آسفي، ضمن الجولة السادسة من الدوري الوطني، على أن يطالبوا بمبالغ واقعية لتجديد عقودهم.
وأفادت المصادر ذاتها أن أمين قبلي طالب ب 140 مليون سنتيم لموسم واحد، أي أنه مستعد للتوقيع على عقد يمتد ثلاثة مواسم، مقابل الحصول على مبلغ 420 مليون سنتيم، وهو رقم رفضه مسؤولو الفريق، وطالبوه بإعادة النظر فيه، فيما عرضت إدارة الفريق ما قيمته 80 مليون سنتيم سنويا على مراد فلاح، وطلبت منه التوقيع على عقد يمتد ثلاثة مواسم (240 مليون سنتيم).
أما بخصوص المناصفي والقديوي، فما يزالان يتماطلان في الجلوس إلى طاولة التفاوض، علما أن أخبارا أفادت، في وقت سابق، أن القديوي وقع عقدا مبدئيا مع فريق الوداد البيضاوي، وينتظر الميركاتو المقبل، للالتحاق بالفريق الأحمر.
يشار إلى أن الفريق العسكري، يتجه للاستغناء عن عادل السراج، وجلال الكندي، وطارق مرزوق، نهاية العام الجاري.