أكد سفير بلجيكا بالمغرب، جون لوك بودسون، أمس الأربعاء بالرباط، أن بلاده تسعى إلى مواكبة دينامية إصلاحات التحديث، التي باشرها المغرب في كافة الميادين. وقال بودسون، خلال اجتماع اللجنة الموسعة لشركاء التعاون في مجال التنمية بين المغرب وبلجيكا، إن "بلاده تسعى إلى مواكبة دينامية إصلاحات التحديث الجارية بالمغرب في كافة الميادين وقطاعات المجتمع". وأوضح أن لجنة الشركاء تعقد اجتماعات تقنية سنوية تمكن من تتبع مختلف المشاريع، التي سيجري برمجتها والاتفاق بشأن الخصوصيات التقنية، مبرزا أن اجتماع اليوم سينكب، على الخصوص، على تنفيذ مشروع يهم تنمية زراعة أشجار اللوز بالجهة الشرقية، ومشروع دار الزعفران بتالوين. وذكر بأنه، قبل عامين، اتفق البلدان على برنامج جديد يهم التعاون في الفترة ما بين 2010-2013، بغلاف مالي يصل إلى 80 مليون أورو"، مشيرا إلى أن الفلاحة والماء يظلان قطاعين ذوي أولوية بالنسبة لهذا التعاون. من جانبه، اعتبر المدير العام للعلاقات الثنائية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، نبيل الدغوغي، أن الشراكة المغربية-البلجيكية تعكس رغبة المملكتين في إعطاء دفعة قوية للعلاقات الثنائية. وبعد أن رحب بدينامية التعاون الثنائي ومواكبة بلجيكا لهذا الزخم، أبرز دغوغي أن البرنامج الحالي للتعاون للفترة ما بين 2010-2013 يعطي إشارة قوية بجعله المغرب الشريك الثاني لبلجيكا في مجال التعاون من أجل التنمية. واستعرض بهذه المناسبة الدينامية التي يعرفها المغرب من خلال الانتخابات التشريعية، التي شهدها يوم 25 نونبر الماضي، واعتماد دستور جديد في يوليوز الماضي، الذي يعزز، حسب قوله، ديمقراطية دولة القانون والحكامة الجيدة ويكرس حقوق الإنسان، ويشجع مشاركة المرأة في الحياة السياسية للبلاد. وسيبحث هذا الاجتماع التقني، على الخصوص، صندوق دعم النهوض بالتعاون الثلاثي، ومشاريع تنمية قطاع نخيل التمر.