أكد أندري أزولاي، مستشار صاحب الجلالة رئيس المؤسسة الأورو متوسطية (أنا ليند)، أن المغرب واليونسكو تمكنا من بناء شراكة تاريخية عميقة، خاصة عبر إدراج مفهوم "التراث اللامادي". وقال أزولاي، في تدخل له خلال ندوة دولية نظمت تكريما لفيديريكو مايور، المدير العام السابق لهذه المنظمة الأممية، إنه بمبادرة واقتراح من المغرب، أخذت اليونسكو بعين الاعتبار وأقرت هذا البعد الذي أضحى أساسيا بالنسبة للتراث العالمي، مذكرا بأن ساحة جامع الفنا بمراكش شكلت أول فضاء يتم إدراجه ضمن لائحة التراث اللامادي للإنسانية. وأشار إلى أنه في إطار هذه الشراكة التاريخية، نظمت اليونسكو في أواسط التسعينيات، أول ندوة دولية حول حوار الأديان، التي عقدت بالمغرب بمشاركة مسؤولين وشخصيات إسلامية ويهودية ومسيحية بارزة. وتطرق أزولاي من ناحية أخرى إلى "المسار الاستثنائي"، لفيديريكو مايور، الذي ساهم بشكل كبير في تبوء الثقافة للمكانة التي تحتلها اليوم في العلاقات الدولية، مبرزا أن اليونسكو استطاعت توسيع خارطة طريق في المجال الثقافي باعتباره رافعة حاسمة في مجال السلم والاحترام والحوار بين الحضارات. كما أشاد بالرؤية المتبصرة للمدير العام السابق للمنظمة إزاء بلدان الجنوب. ويعتبر فيدريكو مايور (إسباني)، الذي ازداد سنة 1934 ببرشلونة رجل علم وسياسة، إضافة إلى كونه دبلوماسيا وشاعرا، وتولى منصب المدير العام للمنظمة ما بين 1987 و1999.