وصف عبد الرحيم عثمون، رئيس مجموعة الصداقة المغربية الفرنسية عن الجانب المغربي، عرضا قدمه أول أمس الخميس، محمد حصاد وزير الداخلية، بمجلس الشيوخ الفرنسي، حول الأوراش الكبرى بالمغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالمتكامل والشامل. (خاص) وكان حصاد استعرض مختلف أوراش الإصلاح، التي انخرط فيها المغرب، خاصة على المستويين السياسي والاقتصادي. كما أطلع أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي على آخر مستجدات قضية الصحراء، وعلى الصعيد الاقتصادي، أبرز حصاد المقاومة التي أبداها الاقتصاد المغربي في ظل ظرفية دولية صعبة. وأفاد عثمون، في تصريح هاتفي ل "المغربية" من العاصمة الفرنسية، أن مجموعة الصداقة المغربية الفرنسية، التي يرأسها عن الجانب الفرنسي كريستيان كومبون، قدمت دعوة لوزير الداخلية لاستعراض وتباحث أهم القضايا التي تهم المغرب وفرنسا، مشيرا إلى أن حصاد تطرق في هذا اللقاء، الذي حضره سفير المغرب بباريس، شكيب بنموسى، وكل الحساسيات والأطياف السياسية الفرنسية، إلى مواضيع همت الأمن في الساحل، وقضية الصحراء المغربية، ودستور 2011، إلى جانب التركيز على مختلف أوجه التعاون بين البلدين. واعتبر عثمون أن هذا اللقاء كان ناجحا، مشيرا إلى أن وزير الداخلية نوه بعمل مجموعة الصداقة، وبمجهودات رئيسها عن الجانب المغربي، والأدوار التي يقوم بها من أجل توطيد علاقات التعاون والشراكة المغربية الفرنسية والمغربية الأوروبية بشكل عام. وأشاد عثمون، في التصريح ذاته٬ بالمستوى المتميز لعلاقات الصداقة والتعاون التي تربط بين المغرب وفرنسا٬ وكذا بمستوى التعاون القائم بين المؤسستين التشريعيتين في كلا البلدين. وأوضح أن "مسلسل الإصلاحات التي باشرها المغرب تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس في الميادين السياسية والاجتماعية والاقتصادية٬ وكذا لمسلسل الجهوية المتقدمة التي تسهر الحكومة على تفعليها، والأشواط التي قطعها المغرب خاصة في مجالات تكريس الممارسة الديمقراطية وتحقيق التنمية الاجتماعية، تجعل المغرب بلدا يحظى باحترام الجميع". من جهة أخرى، تطرق عثمون إلى فرادة الشراكة المغربية الفرنسية التي تتجسد في جودة الحوار السياسي القائم بين الطرفين، سواء على المستوى الحكومي أو البرلماني، مذكرا، في هذا الصدد، بأهمية العمل البرلماني في تعزيز وتعميق العلاقات الثنائية المطبوعة بالجودة وتطابق وجهات النظر. واعتبر أن الوضع المتقدم، الذي يحظى به المغرب، يفتح باستمرار آفاقا جديدة لتطوير التعاون بين المغرب والاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات، مشددا، في هذا السياق، على الدعم المستمر الذي تقدمه فرنسا للمغرب لتجسيد علاقته المتميزة مع الاتحاد الأوروبي وتطبيق مقتضيات الوضع المتقدم.