نفى كريم العكاري، الكاتب العام لوزارة الشباب والرياضة، إقصاء ملعب محمد الخامس بالدارالبيضاء من احتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015 (أيس بريس) وفسر أن الملعب لم يكن جاهزا، وأنه بحاجة لجملة من الإصلاحات لتأهيله، حتى يكون من بين الملاعب المؤهلة لاحتضان "الكان"، علما أن تبعيته إداريا لمجلس مدينة الدارالبيضاء حالت دون برمجة إصلاحه من طرف الوزارة. وكشف العكاري أن تكلفة إعادة تهيئة ملعب المجمع الرياضي مولاي عبد الله بلغت 200 مليون درهم، وأن الإصلاحات ستجعل منه واحدا من أبرز المنشآت الرياضية في المغرب. وأوضح الكاتب العام لوزارة الشباب والرياضة أن التحضير لتنظيم "كان 2015" انطلق منذ نونبر الماضي، إذ جرت دراسة جميع الجوانب المتعلقة بتهيئة الملاعب التي ستحتضن العرس القاري، وتحديد مدة الإصلاحات ما بين شهرين وخمسة أشهر. وأفاد العكاري أن الوزارة والجامعة تنكبان على توفير ما يتطلبه تنظيم التظاهرة، لبلوغ الأهداف المسطرة، التي ستمكن المغرب من تحقيق النجاح على جميع المستويات، مضيفا أنه جرى تخصيص ميزانية مقسمة إلى قسمين، واحدة للتسيير وأخرى للاستثمار. وذكر بنجاح المغرب في تنظيم مونديال الأندية، الذي أظهر من خلاله المغرب قدرته على النجاح في تنظيم أكبر التظاهرات الرياضية، وكشف أن الوزارة التزمت ببناء ملاعب إضافية خاصة بالتداريب، إذ سيضاف ملعبان ملحقان بملعب طنجة الكبير، رغم أن الأخير يتوفر على ملعبين آخرين، وهو الحد الأدنى الذي تطالب به "الكاف"، حتى يتسنى لكل منتخب إجراء تداريبه في ملعب خاص به، مذكرا أن تكلفة كل ملعب تناهز 6 ملايين درهم. من جهته، ذكر هشام العمراني، الكاتب العام للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بضرورة التعامل مع توصيات "الكاف" في ما يخص طلب رخص تغطية النهائيات القارية بالنسبة للصحافيين، مطالبا باحترام الآجال المحددة، والأمر نفسه سيجري تعميمه على بيع التذاكر، التي ستعين أماكن بيعها. وينتظر أن توفر شركة "أديداس"، الراعي الرياضي لنهائيات كأس أمم إفريقيا، كرة خاصة بدورة "كان 2015"، تحمل ألوانا ورسوما مقتبسة من علم وحضارة المغرب، وهو الأمر الذي كشف عنه فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الذي ناشد جميع المتدخلين في تنظيم كأس أمم إفريقيا استحضار الجانب الثقافي والحضاري للمغرب، وإبرازه بشكل كبير، حتى يتسنى إخراج نسخة "كان 2015" بصبغة مغربية صرفة.