قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الثلاثاء أن موسكو لا تطرح أي شروط مسبقة للمفاوضات بين جنوب شرق أوكرانيا وكييف. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن بوتين قوله في مؤتمر صحفي مشترك عقده في فينا عقب لقائه بنظيره النمساوي هاينتس فيشر ،أن روسيا ليست طرفا في النزاع الدائر بأوكرانيا ،معربا عن أسفه لورود أنباء عن تجدد أعمال العنف في إحدى المناطق الأكثر حساسية جنوب شرق أوكرانيا، في ضواحي مدينة سلافيانسك. ودعا الرئيس الروسي بهذا الخصوص أن تكون الدعوات السلمية مدعومة بالأفعال، معتبرا أن من غير الجدوى مطالبة قوات الدفاع الشعبي بإلقاء السلاح في غياب نزع سلاح المجموعات المسلحة غير الشرعية في أوكرانيا. ورحب بوتين بما قام به الرئيس الأوكراني الجديد بيوتر بوروشينكو من خطوات في اتجاه التسوية السلمية ، معتبرا في الوقت ذاته ان هذه الخطوات غير كافية لحل النزاع. وبخصوص توجهه إلى مجلس الاتحاد في البرلمان الروسي بطلب إلغاء التفويض الممنوح له باستخدام القوات المسلحة في الخارج، قال بوتين أن قراره هذا يراد به خلق الظروف المواتية لبدء العملية السلمية في أوكرانيا . ومن جانبه أعرب الرئيس النمساوي هاينتس فيشر عن اعتقاده بأن حل النزاع في أوكرانيا لا يمكن إيجاده الا من خلال حوار سلمي فقط. ورحب فيشر بمبادرة الرئيس الروسي القاضية بإلغاء التفويض الممنوح له من قبل البرلمان باستخدام القوات المسلحة الروسية في أوكرانيا. كما أشار الرئيس النمساوي إلى أن بلاده لا تنوي وقف التعامل مع روسيا وقال "أنا أعتقد أنه لن تكون هناك لحظة يأبى فيها بلد كالنمسا الحديث مع الشريك الذي تربطه به علاقات متنوعة، او لا يكون جاهزا للحوار معه" مضيفا أن " الحوار لا يتنافى مع قرارات الاتحاد الأوروبي".
