أوردت مجموعة القرض الفلاحي أنه سيتم غرس نحو 20 ألف شجرة من أشجار اللوز والجوز لفائدة 400 فلاح في جماعة توبقال من الآن حتى نهاية الموسم الفلاحي المقبل، 2019-2020. ويتضمن برنامج القرض الفلاحي، أيضا تجديد شهادة "بيو" (نوب (NOPبالنسبة لأمريكا الشمالية، وإيوس (EOS)بالنسبة لأوروبا والمغرب) لفائدة إنتاج نحو 50 مزارع (86 هكتار)، إضافة إلى إعداد بساتين 350 مزارع آخر من صغار الفلاحين بالمنطقة، للحصول على شهادة "بيو"، انطلاقا من الغرس (تحليل التربة، استعمال أغراس ملقمة، اختبار المطابقة لمعايير شهادة "بيو" خلال نمو الأشجار….). وبحسب المعلومات التي توصلت بها "الصحراء المغربية" يرتقب أن تستغرق المرحلة الأولى من المشروع، التي تم إطلاقها يوم 12 فبراير، 24 شهرا. وستتواصل هذه المرحلة يومي 22 و23 فبراير وأيضا خلال يومي 27 و28 فبراير، وتهم غرس 8000 شجرة من أشجار اللوز والجوز. وسيتم تسجيل الفلاحين المستفيدين من هذه العملية في إطار خارطة رقمية للمدرجات الزراعية بفضل تطوير نظام معلومات جغرافي. وتدعم مجموعة القرض الفلاحي للمغرب، عبر مؤسسة التنمية المستدامة، مبادرة مؤسسة الأطلس الكبير لتشجيع الزراعة المستدامة للأشجار المثمرة الجبلية. وتهدف هذه المبادرة إلى مواكبة صغار الفلاحين في المناطق الجبلية ومصاحبتهم في قيادة مشاريع الزراعة البيولوجية للأشجار المثمرة ذات القيمة المضافة العالية، كاللوز والجوز، ابتداء من عملية الغرس إلى غاية تثمين المنتوج والمشتقات، مرورا بإجراءات المصادقة والحصول على شهادة المنتوج البيولوجي. وتتوخى هذه المبادرة تمكين سكان جماعة توبقال، الواقعة في إقليمتارودانت على السفوح الجنوبية لسلسة جبال الأطلس الكبير، من مصدر مستدام للدخل مع المساهمة في إعادة إحياء الغطاء النباتي للمنطقة والحد من تآكل التربة. وتعاني هذه المنطقة الضعيفة والمعزولة من الهشاشة على مستوى منظوماتها البيئية ومواردها الطبيعية، والتي تتجلى بشكل خاص في عدم انتظام توفر الماء بسبب تغير المناخ، والذي فاقمته الممارسات التقليدية للسقي. وتحد كل هذه العوامل من حجم البساتين وإنتاج الثمار كما تعيق إنتاجها، الشيء الذي يعيق نمو الثمار ويحد من الإنتاج، ما يجعل الفلاحين يرتدون إلى ممارسة الرعي بشكل مكثف، وبالتالي إلى إلحاق أضرار بليغة بالغطاء النباتي والتربة.
وللرد على تحديات الهشاشة والاستدامة في هذه المنطقة التي تشكل منذ مدة طويلة مجال تدخلها، أطلقت مؤسسة الأطلس الكبير مشروعا مشتركا مع برنامج التمويلات الصغيرة جدا للصندوق العالمي للبيئة وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، من أجل استصلاح وحماية المدرجات الزراعية وإنتاج أغراس الأشجار المثمرة الضرورية لتثبيت هذه المدرجات وتثمينها.