جرى مساء اليوم الجمعة تكريم الفنان العالمي راندي وستون الذي توفي في شتنبر 2018، وذلك بدار الصويري بالمدينة العتيقة بحضور ثلة من كبار الفن الكناوي، الذين عايشوا هذا العازف الشهير. وحضر حفل تكريم رائد المزج بين كناوة والجاز عدد من الأساتذة والمثقفون والباحثون في مجال فن كناوة، ومسؤولو كبريات مؤسسات الإشهار ومختلف المنابر الإعلامية الوطنية والدولية. وأكد بعض معلمي الفن الكناوي ل "الصحراء المغربية"، أن ويستون هو من ساهم في التعريف بالفن الكناوي عالميا، وتعبيد الطريق أمامهم من أجل الوصول إلى العالمية، من خلال المشاركة في عدة تظاهرات دولية وتقديم فقرات استعراضية كناوية، والتغني بالفن التكناوتي. أغلب المعلمين الذين حضروا حفل التكريم أكدوا أنهم قرروا المشاركة في هذا الحفل من أجل الإدلاء بشهاداتهم اتجاه وستون الفنان العالمي، ورد الاعتبار لفنه الغزير بالمواقف، ولحبه للمغرب الذي اعتبره بلده الثاني على حد قول معلمي الفن التكناوتي. وقدم المعلمين الذين أصروا على الحضور للمشاركة في حفل تكريم راندي وستون العازف الشهير على البيانو عروضا فنية متميزة عرفانا بما قدمه لهم الراحل من تقنيات وآليات جديدة بهدف الإبداع والحفاظ على الفن الكناوي كتراث عالمي. ولد راندي الذي توج دكتورا في الموسيقى من طرف عدة مؤسسات ثقافية في سنة 1962 بنيويورك، غاص سريعا في "السوينغ" قبل أن يطور عالمه الموسيقي متأثرا ب كونت بازي" و "أرت تاتوم"، "ومونك". ونظرا لأعماله القيمة وحبه للمغرب خصص له مهرجان كناوة خلال الدورة 22 تكريما يشمل إحياء ليلة كناوية ومعرضا للصور وعرض الشريط الوثائقي الأسطوري "راندي في طنجة". يشار إلى أن روندي اكتشف المغرب سنة 1967 من خلال جولة نظمت من طرف وزارة الخارجية الأمريكية فقرر آنذاك الاستقرار بمدينة طنجة إلى غاية 1972، إذ نسج علاقات صداقة مع عدد من المعلمين، الذين أبوا اليوم إلا تقديم عروضا فنية فريدة احتفاء بصديقهم الراحل راندي.