قالت مليكة إحرشان، المكلفة بخلية التربية البيئية بالأكاديمية الجهوية والتكوين بجهة الدارالبيضاء الكبرى، ل "المغربية" إن هذا المنتدى يعد مناسبة لتتويج أنشطة النوادي البيئية الرامية لتحسين فضاء المؤسسات التعليمية وترسيخ مبادئ التربية البيئية. وأضافت إحرشان أن المنتدى هو فرصة لتثمين أشغال المؤسسات المواطنة بيئيا والنوادي البيئية التي تعمل في المجال، مشيرة إلى أنه بات تقليدا لأزيد من 20 سنة على مستوى الأكاديمية، حيث كان ينظم إقليميا، ومنذ أكثر من 10 سنوات أصبح جهويا، بهدف تبادل الخبرات في مجال المشاريع البيئية التي تقدمها كل نيابة على حدة. وأضافت إحرشان، أن التربية البيئية والتنمية المستدامة تشكل جزءا لا يتجزأ من المشاريع التي تنخرط فيها المؤسسات التعليمية، والبرامج البيئية شهدت تطورا مهما بالجهة، سواء على مستوى إرساء البرامج الوطنية، مثل برنامج "المدارس الإيكولوجية"، وبرنامج "الصحافيون الشباب من أجل البيئة"، وبرنامج "الساحل"، وكذلك بالنسبة للبرامج الجهوية مثل "الماء والمناطق الرطبة"، و"النفايات الصلبة"، و"قافلة الفيلم الوثائقي البيئي". واعتبرت المكلفة بخلية التربية البيئية المنتدى الجهوي، محطة مهمة تنظم كل سنة بهدف تبادل الخبرات بين المشاركين وتثمين التجارب، وتقييم الأعمال المنجزة لتطويرها وتحسينها. وأضافت المنسقة ذاتها أن المنتدى يأتي في سياق الاستراتيجية الجهوية للأكاديمية في مجال التربية البيئية والتنمية المستدامة، والبرنامج السنوي لقسم الشؤون التربوية-خلية التربية البيئية. حضر المنتدى المنسقون الإقليميون للتربية البيئية بمختلف النيابات، والأساتذة المؤطرون للمدارس الأيكولوجية وللمؤسسات المواطنة بيئيا وللأندية البيئية بالمؤسسات التعليمية، وممثلون عن التلاميذ المنخرطين في المشاريع البيئية، أعضاء خلية التربية البيئية بالأكاديمية الجهوية للدارالبيضاء. وعاينت "المغربية" عرض تلاميذ من مختلف المدارس والمؤسسات الإعدادية والثانوية مشاريعهم البيئية المختلفة داخل فضاء تنوع بين مواد إيكولوجية، وأخرى علمية، وبعض الشباب وضع ملصقات تشرح بتفصيل المشروع المقدم، إذ تحاول كل مجموعة الدفاع عن مشروعها البيئي. وجرى في نهاية المنتدى توزيع شهادات تقديرية على أصحاب المشاريع، موقعة من طرف أكاديمية التربية والتكوين بجهة الدارالبيضاء الكبرى، بهدف تشجيع الطاقات الشابة على الإبداع في المجال البيئي وترسيخ مبادئ الحفاظ على البيئة.