مشاركة مغربية متميزة في الاحتفالات بيوم إفريقيا

بلغاريا:

أكدت أخرباش في كلمة في مستهل هذا المهرجان أنه للاحتفال بأفريقيا يجب على المرء أن يكون على وعي بالتحديات التي لا تزال تواجهها، مشيرة الى أن القارة تساهم بشكل كبير في تنمية التبادل التجاري وخلق الثروات في العالم.
وأضافت أن شعار "سمو افريقيا" الذي تم اختياره لاحتفالات هذه السنة يعكس واقعا ملموسا فالقارة الفتية تعرف دينامية وحركة دؤوبة من أجل تحقيق تنميتها، مشيرة الى أن "أفريقيا بحاجة إلى رفع صوتها مسموعا وطرح وجهات نظرها حول كل التحديات الكبرى التي يواجهها العالم مثل مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، وأمن الطاقة، والحكامة البيئية الجيدة وغيرها.
وقالت إن القارة يمكن أيضا، أن تساهم بشكل ملحوظ في الاستجابة الجماعية للتحديات الكبيرة التي تواجه المجتمع الدولي، مشيرة الى أن قمة الاتحاد الأوروبي وأفريقيا، التي عقدت في بروكسيل يومي 2 و3 أبريل 2014 اعتمدت خارطة طريق طموحة جدا حددت التعاون بين القارتين للفترة مابين 2014-2017 حول موضوعات حيوية كالسلام والأمن والديمقراطية والحكم الرشيد وحقوق الإنسان، فضلا عن قضايا التنمية البشرية.
كما أعربت الدبلوماسية المغربية عن تفاؤلها وثقتها بإمكانيات التعاون بين بلغاريا والقارة الافريقية، مشيرة الى أنها على قناعة بأن التقارب المتبادل لاكتشاف علاقة القرب المتجددة والصداقة القائمة والعلاقات التقليدية بين بلغاريا والدول الافريقية سيمكن من اعطاء اتجاهات جديدة من أجل تعزيز الاستثمار الاقتصادي والتقارب الإنساني.
وخلصت أخرباش الى أن "الأجيال الإفريقية الجديدة تطالب بمزيد من الإنصاف في العلاقات الدولية، وتطالب بالتخلي عن نهج الأبوية، وتجاوز الإثنية والاستعمار الجديد الذي لا يزال يمارس في بعض الأحيان خاصة عندما يتعلق الأمر بأفريقيا والأفارقة".
ونظم يوم افريقيا في صوفيا تحت رعاية وزارة الخارجية البلغارية وحضره أعضاء الحكومة والنواب، وأعضاء البرلمان الأوروبي البلغاري وأعضاء السلك الدبلوماسي، وممثلو المجتمع المدني ورجال الأعمال ووسائل الاعلام، واحتفلت به العاصمة البلغارية كحدث ثقافي واحتفالي بارز ولحظة قوية للتعريف بالمؤهلات التي تتوفر عليها القارة الافريقية.
وتضمن برنامج الاحتفال بالإضافة إلى مشاهدة شريط فيديو ترويجي عن 12 بلدا من افريقيا يعرف بالمؤهلات الحضارية التي تزخر بها القارة تنظيم اروقة متنوعة حيث استمتع الجمهور الواسع بتذوق حلويات وأطباق من المطبخ الإفريقي المتميز بنكهاته المتنوعة، شاركت في تحضيرها مختلف التمثيليات الدبلوماسية الإفريقية المعتمدة في صوفيا.