تحتضن مدينة الدارالبيضاء، ابتداء من اليوم الجمعة، المنتدى الجهوي الأول لمجالس الشباب لجهة الدارالبيضاء سطات، حول موضوع "تطوير حكامة دار الشباب: النموذج الممكن"، بتنظيم من الائتلاف المدني لمجالس دور الشباب وجمعية الشباب لأجل الشباب، وبشراكة مع برنامج دعم الالتزام المدني للشباب، الذي تنجزه مؤسسة الشرق الأدنى وبتمويل مشترك للاتحاد الأوروبي. وحسب تصريح أحمد رزقي، المدير التنفيذي لجمعية الشباب من أجل الشباب ل"الصحراء المغربية"، فإن تنظيم المنتدى يأتي في إطار مسلسل المرافعة الذي تشتغل عليه الجهة وجمعيات المجتمع المدني من أجل رد الاعتبار لدور الشباب. وأضاف رزقي أن الهدف أيضا من اللقاء خلق فضاء للنقاش في وظائف دور الشباب، بحضور أعضاء مجالس دور الشباب وفعاليات مدنية وحكومية واقتصادية، بالإضافة إلى منظمات دولية مهتمة بتطوير وضعية دار الشباب، وفاعلين جمعويين وترابيين لبناء نموذج ممكن في مستوى التسيير والتدبير لمؤسسة دور الشباب وتطويرها، وكيفية إشراك الجمعيات والشباب. وأكد المتحدث نفسه أن المنتدى الجهوي الأول يروم خلق منابر للدراسة والتحليل والبناء المشترك، تمكن المنظمات المدنية والفرقاء الاجتماعيين والشباب من المساهمة في بلورة مقترحات وتصورات مستقبلية تعيد الاعتبار لوظائف وأدوار مؤسسة "دار الشباب" وتطور نمط حكامتها في أفق جعلها مؤسسة للعمل عن قرب للإدماج الاجتماعي للشباب والأجيال الصاعدة. يشار إلى أن المنتدى الذي سيستمر على مدى ثلاثة أيام سيشهد تنظيم ورشات تكوينية وموائد مستديرة ولقاءات مفتوحة سيؤطرها باحثون ومفكرون أكاديميون وخبراء جمعويون، كما سيكون فرصة سانحة للمشاركين والمشاركات لتبادل التجارب والمعارف والتصورات الرامية لتطوير وعصرنة مؤسسات دور الشباب باعتبارها فضاءات مؤسساتية تساهم في تأطير الشباب بقيم المواطنة والمشاركة في التنمية. ومن أهم المحاور التي سيناقشها الملتقى تطوير حكامة دار الشباب: أي نموذج ممكن على ضوء توصيات الدراسة الميدانية، و"دار الشباب والإدماج الاجتماعي للشباب: الأدوار ونمط الحكامة"، و"تطوير حكامة دار الشباب: مداخل قانونية ومؤسساتية"، و"حكامة وتنمية كفاءات العاملين بدور الشباب: أي تشخيص للحاجيات؟ أي عرض تكويني؟"، و"تطوير أدوار ومهام دار الشباب: أي دور للإعلام؟".
