يخلد المغرب على غرار باقي بلدان العالم، اليوم العالمي للامتناع عن التدخين الذي يصادف 31 ماي من كل سنة، وذلك في سياق يشهد فيه العالم تفشيا لفيروس كورونا المستجد تحت ثيمة "أهمية مكافحة التدخين في سياق وباء كوفيد-19". وبهذه المناسبة، أطلقت وزارة الصحة حملة وطنية للتحسيس بخطورة التدخين خاصة خلال الجائحة، ومنافع اتخاذ قرار الإقلاع عنه. وأنجزت الوزارة، لهذا الغرض، كبسولة تحسيسية، ووصلة إذاعية، سيتم بثهما على القنوات التلفزية والإذاعية وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى دعائم تواصلية أخرى لنشرها على المستوى الوطني. وتجدر الإشارة إلى أن التدخين يعد من أهم عوامل الاختطار للأمراض غير السارية، على غرار أمراض القلب والشرايين والسرطانات والأمراض التنفسية المزمنة. وقد خلص مجموعة من خبراء الصحة العامة الذين دعتهم منظمة الصحة العالمية لمراجعة الدراسات الوبائية في 29 أبريل 2020، إلى أن المدخنين هم أكثر عرضة لمضاعفات مرض كوفيد-19 الذي يؤثر بشكل مباشر على الرئتين مقارنة مع الأشخاص غير المدخنين؛ مما يجعل الجسم أقل مقاومة لفيروس كورونا المستجد، وكذا لمسببات الأمراض الأخرى. وتشير الأبحاث الحالية إلى أن التدخين قد يزيد من خطر الإصابة بهذا المرض الخطير. جدير بالذكر أن نسبة المدخنين بالمغرب تبلغ 13,4 في المائة من البالغين بما في ذلك 26,9 في المائة من الرجال و0,4 في المائة من النساء (2018)، وتصل نسبة انتشار التدخين بين المتمدرسين المتراوحة أعمارهم بين 13 و15 إلى 6 في المائة (2016)، فيما تتعرض حوالي 35,6 في المائة من الساكنة للتدخين غير المباشر في الأماكن العامة والمهنية.