قررت السلطات المحلية بإقليم الحوز، إغلاق المنتجعات السياحية المتواجدة بتراب الإقليم، في قاصديها من مدينة مراكش المصنفة ضمن منطقة التخفيف الثانية، مشترطة التوفر على رخصة استثنائية للتنقل مسلمة من طرف السلطات، وذلك في إطار التدابير الاحترازية الاستباقية لتفادي ارتفاع حصيلة المصابين بفيروس "كوفيد-19" بالإقليم. واستثني من قرار الإغلاق حركة نقل البضائع والمواد الأساسية، التي تتم في ظروف عادية وانسيابية، بما يضمن تزويد المواطنين بجميع حاجياتهم اليومية. ويأتي هذا القرار، الذي أصدره عامل الإقليم بناء على خلاصات التتبع اليومي والتقييم الدوري لتطورات الوضعية الوبائية خصوصا على مستوى عمالة مراكش، وفي سياق تعزيز الإجراءات المتخذة للحد من انتشار الوباء. وحسب مصادر مطلعة، فإن قرار الإغلاق جاء بعد رصد اكتظاظ مجموعة من المواطنين بهذه المنتجعات، ما يهدد باحتمال انتقال العدوى الى هذه المناطق الخالية من الوباء. وأضافت المصادر نفسها، أن عناصر الدرك الملكي وضعت سدودا أمنية بالطرق المؤدية إلى أهم المنتجعات السياحية التي تعرف إقبالا من قبل سكان مدينة مراكش خلال هذه الفترة من السنة التي ترتفع فيها درجات الحرارة، خاصة في اتجاه منطقة أوريكا وإمليل وولماس وللاتاكركوست، وشددت المراقبة على الوافدين رافضة مرور من لايتوفر على الرخصة الاستثنائية التي اشترطتها وزارة الداخلية في قرارها القاضي بمنع التنقل من وإلى ثمانية مدن من ضمنها مراكش. وكشف مقطع فيديو تم تداوله بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، عن أعداد كبيرة من المواطنين في حالة ازدحام على جنبات وادي اوريكا ، ما يندر بانتشار فيروس كورونا من جهة، ويشكل خطرا يهدد أرواح العائلات والأسر التي ترتاد المقاهي والمطاعم التي أحدثت على طول وادي أوريكا الذي لا يؤتمن له جانب.
