قررت الهيئة التقريرية لفدرالية اليسار الديموقراطي عقد المؤتمر الاندماجي في غضون 6 أشهر إلى سنة على أبعد تقدير بعد انتخابات 2021، وكذا التهيء الموحد لهذه الانتخابات. وتتشكل الفدرالية (من أحزاب الاشتراكي الموحد، والمؤتمر الوطني الاتحادي، والطليعة الديمقراطي الاشتراكي). كما أوصت الهيئة، التي عقدت دورتها العادية، نهاية الأسبوع المنصرم، أجهزة الأحزاب الثلاثة بالالتزام بعدم عقد مؤتمرات عادية بل استثنائية لحل الأحزاب وعقد المؤتمر الاندماجي. واعتبرت الهيئة مجموع أعضاء الهيئة التنفيذية وأعضاء اللجان الفرعية المنكبة على قضايا الاندماج بمثابة لجنة تحضيرية للمؤتمر الاندماجي، على أن تشرع في عملها مباشرة بعد الانتخابات، مع حقها في ضم أسماء أخرى لتجسيد إرادة الانفتاح على الفعاليات اليسارية من خارج أحزاب الفيدرالية. واعتبر عبد السلام لعزيز، الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، أن فدرالية اليسار الديموقراطي تتجه نحو الاندماج بوعي وبحماس، بعد اجتماع هيئتها التقريرية، رغم وجود بعض الرفاق الذين لم يقتنعوا بشكل كامل بهذه الخطوة. وأكد لعزيز، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن الأغلبية الساحقة في الهيئة التقريرية بفدرالية اليسار بما يمثل حوالي ثلاثة أرباع الحاضرين ذهبوا في اتجاه خلاصات الاندماج، متمنيا أن يقتنع باقي الرفاق المترددين أو الذين ما يزالون يطرحون تساؤلات بأهمية خطوة الاندماج. وبحسب الأمين العام، ما يزال أمامهم الوقت الكافي من أجل النقاش والإقناع، حتى يذهبوا جميعا نحو محطة الاندماج. وتمنى لعزيز أن يكون لدى محطة الاندماج تأثير وحضور في المشهد السياسي المغربي، لبناء حزب اشتراكي يساري قادر على أن يكون فاعلا ويتحمل مسؤولياته السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها.