تراهن الأحزاب السياسية التي تخوض غمار الانتخابات الجماعية المقرر تنظيمها يوم 8 شتنبر الجاري، بمختلف الجماعات الحضرية والقروية بعمالة مراكش على برامج انتخابية تتوخى من خلالها الاستجابة لانتظارات الساكنة المحلية ومواكبة الأوراش التنموية الكبرى على مستوى العمالة. وفي الوقت الذي حرصت عدد من الأحزاب على تزكية مرشحين تعتبر أن لهم القدرة اللازمة للظفر بمقاعد على مستوى الجماعتين الترابيتين تسلطانت وحربيل التابعة للمدينة الجديدة تامنصورت، فإن ما تطمح إليه ساكنة الجماعتين هو بزوغ نخبة سياسية مؤهلة للدفاع عن انتظاراتها والتجاوب أكثر مع تطلعاتها، وقادرة على تنزيل البرنامج التنموي الجديد. وفي هذا الاطار، يخوض 496 مرشحا ومرشحة يمثلون 16 حزبا سياسيا سباق الانتخابات الجماعية، للظفر ب 62 مقعدا بالجماعتين المذكورتين. وحسب معطيات السلطات المحلية بعمالة مراكش، فإن 8 لوائح تتنافس على 31 مقعد بالمجلس المسير للجماعة الترابية تسلطانت. وتمثل هذه اللوائح الانتخابية، التي يتوزع وكلاؤها على ثمانية مرشحين أحزاب الأصالة والمعاصرة، والتجمع الوطني للأحرار، والعدالة والتنمية، الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والتقدم والاشتراكية، والاستقلال، والاتحاد الدستوري، والحركة الشعبية. وعلى مستوى الجماعة الترابية حربيل التابعة للمدينة الجديدة تامنصورت، يتبارى 248 مرشحا ومرشحة ضمن 8 لوائح في هذه الانتخابات للظفر ب 31 مقعدا بالمجلس المنتخب لتسيير الجماعة. ويمثل المرشحون الذين أودعوا ترشيحاتهم لدى المصالح المختصة بتلقي الترشيحات، أحزاب الأصالة والمعاصرة، التجمع الوطني للأحرار، التقدم والاشتراكية، الاتحاد الدستوري، الاستقلال، العدالة والتنمية، الحركة الشعبية، الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. وشملت اللوائح الانتخابية التي دخلت غمار المنافسة في الجماعتين المذكورتين، أسماء اعتادت على خوض غمار الانتخابات سابقا، مما يعني أن الأحزاب تراهن أيضا على هؤلاء لكسب مقاعد جديدة بالمجلسين المنتخبين للجماعتين المذكورتين. وتشهد الجماعة الترابية حربيل، صراعا قويا للظفر برئاستها، بين حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الأصالة والمعاصرة، من خلال مرشحيهما اسماعيل البرهومي، الذي سبق له الإشراف على رئاسة هذه الجماعة لولايتين متتاليتين، وعبد الحق الكوط الذي يحظى بدعم من أبرز قيادات الحزب بجهة مراكشآسفي، بعد منحه التزكية لخوض غمار الانتخابات الجماعية بالجماعة الترابية حربيل، وذلك أملا في الحصول على أكبر عدد من الأصوات للفوز برئاسة الجماعة. وتشكل الحملة الانتخابية، التي ستنتهي في الساعة الثانية عشرة (12) ليلا من يوم غد الثلاثاء 7 شتنبر الجاري، مناسبة للهيئات السياسية المشاركة لعرض مضامين برامجها ومشاريعها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على الناخبين والدفاع عنها لإقناعهم بالحلول التي تقترحها لمواجهة مختلف التحديات المطروحة على مستوى الجماعتين المذكورتين.