تحدثت مصادر "الصحراء المغربية" عن استفسار مجموعة من الأشخاص صيادلتهم عن مدى إمكانية ولوجهم إلى دواء "مولنيبيرافير" في الصيدليات أو في المستشفى العمومي، لعلاج أفراد من عائلاتهم مصابين بعدوى كوفيد19. ويتعلق الأمر بدواء منحته وزارة الصحة، حديثا، الترخيص الاستعجالي بالاستعمال لدى مرضى كوفيد19، تحت مجموعة من الشروط الطبية. على صعيد مدينة الدارالبيضاء، لم يتوصل المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد في الدارالبيضاء بدواء Molnupiravir ، إلى غاية كتابة هذه الأسطر، إذ ينتظر إشراف وزارة الصحة على تنظيم عملية تدبير هذا الدواء، أخذا بعين الاعتبار خصوصيات استعماله، التي تجعل منه دواء موضوعا تحت مراقبة الطبيب واستعماله بوصفة منه، وفقا لما أكده البروفيسور كمال المرحوم الفيلالي، رئيس مصلحة الأمراض المعدية والتعفنية، في تصريح ل"الصحراء المغربية". ويأتي ذلك بالنظر إلى موانع استعمال الدواء لدى الحامل وصغار السن، الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة، ولا يعطى إلى المرضى الآخرين المعنيين به، إلا خلال فترة لا تزيد عن 5 أيام من ظهور علامات المرض، أي قبل حدوث التهابات رئوية، يؤكد المرحوم الفيلالي. ويعتبر الدواء عبارة عن أقراص طبية مضادة لفيروس كوفيد19، لا تتجاوز مدة استعمالها 5 أيام، وحصريا لدى المرضى الذين يحملون عوامل خطر التعرض للأشكال الخطيرة أو الحرجة للعدوى، منها الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري أو القلب أو ارتفاع الضغط الدموي. من جهتهم، لم يتوصل صيادلة القرب، بعد، بأي حصة من هذا الدواء، إلى لحظة تحرير هذا المقال، وهو ما أفاده عبد الرحيم دراجي، دكتور في الصيدلة، عضو الجمعية المغربية لتطوير الصيدلة (Smvao)، بعدم توفر معلومة واضحة وموثوق فيها حول الموعد الحقيقي لتوصل الصيادلة بهذا المنتوج الطبي لوضعه رهن إشارة المرضى المعنيين باستعماله. وينضاف إلى ذلك، غياب معلومة رسمية حول السعر الحقيقي الذي سيطرح به للبيع للعموم، سواء في الصيدليات أو سعر البيع داخل المصحات الخاصة، ذلك أن الإعلان عن هذا السعر يفترض نشره عبر صفحات الجريدة الرسمية، وفقا للقوانين الجاري بها العمل، يبرز دراجي. الصيادلة الموزعون لم يتوصلوا بعد بأي كمية من هذا الدواء، إذ تحدث أحد المهنيين ل"الصحراء المغربية"، فضل عدم ذكر اسمه، بعدم توصلهم بعد بأي إخبارية حول الموضوع، ما يرجح إشراف وزارة الصحة على توزيع الدواء، باعتبارها الجهة التي سهرت على اقتنائه لإدراجه في البروتوكول العلاجي لمرضى كوفيد19. وفي انتظار ذلك، تتضارب قيمة السعر المعبر عنها من قبل مجموعة من ممارسي الطب، في تصريحات متفرقة، بين من حددها في 700 درهم وآخر رفع سقفها إلى 900 درهم، يضيف دراجي. في مقابل ذلك، اعتبر دراجي توفر المغرب على هذا النوع من الأدوية بضربة الحظ للاستفادة من خصائصه العلاجية التي تخفض إلى النصف، نسبة التعرض للأشكال الخطيرة والحرجة لدى المصابين بعدوى كوفيد19، من الذين يعانون هشاشة صحية بأسباب أمراض أخرى. من جهته، أوضح الدكتور مولاي سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد كوفيد19، أن الدواء المذكور، يعد علاجا طبيا لا يعوض ولا يلغي ضرورة الخضوع للتلقيح الكامل ضد فيروس سارز كوف 2، إذ أن التلقيح يظل وسيلة وقائية من التعرض لعدوى الفيروس، ويخفض فرص التعرض للمضاعفات الصحية الخطيرة، عند التعرض للعدوى، التي لا يمكن منعها رغم التلقيح في بعض الحالات، بنسبة 90 في المائة لدى الملقحين بالحقنات الثلاث، لا سيما لدى الفئات الهشة والمصابة بأمراض مزمنة. ولمزيد من الوقاية، دعا عفيف إلى الاستمرار في احترام التدابير الوقائية من ارتداء سليم للكمامة والتباعد الجسدي والغسل المتكرر لليدين بالماء والصابون أو المحلول الكحولي.